تعدد الزوجات شيء شرعه الله لعباده مع القدرة وفيه مصالح كثيرة للزوجين للرجال والنساء جميعًا
منها: أن الرجل قد لا تعفه المرأة الواحدة أو قد يكون كثير الشهوة أو شديد الشهوة فلا تعفه الواحدة ولا تعفه الاثنتان ولا تعفه الثلاث فجعل
الله له طريقًا إلى إعفاف نفسه بالطريق الحلال من طريق أربع من النساء.
بارك الله فيك دوما ... يعني افهم انه لم يتمكن من تليية رغباته من خلال زوجته لأسباب لن نخوض فيها اي عجزها عن تلبية كافة متطلباته...
وهنا استطرد للسؤال وما الحل ان كان الامر معاكسا عفة المراة فإن لم يكن الزوج يعفها فما الحل؟؟!! هل تطلقه وتتزوج بآخر...
ومن ذلك أيضًا: ما في التمتع بالأربع من قضاء الوطر وطيب النفس والبعد عن الفواحش فإن هذا يعينه على غض بصره وبعده عما حرم الله
الحمدلله ابعدنا الله وإياكم عن الحرام وما قرب اليه من قول او عمل
ومن ذلك أيضًا: إعفاف الناس؛ فإنه ليس كل امرأة تجد رجلًا وحده و قد يكون الرجال أقل من النساء ولا سيما عند الحروب ولاسيما في آخر الزمان
يعني حسب الدراسات الني كثرت ونسمع بها من انه عدد النساء يوازي ٩ او اكثر اضعاف الرجال فهل يتزوج الرجل بهذا العدد لتحقيق الامن الاجتماعي وكف التعادل في الميزان العددي
كما أخبر به النبي -عليه الصلاة والسلام- فمن رحمة الله أن يكون للرجل أربع؛ حتى يعف أربعًا وينفق على أربع ففي هذا مصالح لجنس النساء
صحيح لا خلاف على هذا الكلام لما فيه من مصالح لجنس النساء من تامين العفة ووجود معيل لها اوولها ولاولادها...
أيضًا فإن وجود ربع زوج خير لها من عدم زوج بالكلية يكون لها الربع أو الثلث أو النصف يكون خيرًا لها من العدم ففي ذلك إعفافها وفي ذلك
أيضًا الإنفاق عليها وصيانتها والحياطة دونها.
ربما وربما ايضا من هن يستطيعن الانفاق على نفسهن فلسن بحاجة للرجل من باب من ينفق عليهن ...
فاعرف اربع اخوات لشخص اربعتهن عزباوات ولم يتزوجن لاسباب متعددة ومنها انهن لم يجدن الشخص المناسب لهن... وانهن يقدرن على اعالة انفسهن فلم الزواج من رجل ربما يريد الزواج بهن من اجل المصلحة المادية... او انهن لم يردن الزواج برجل يتحكم بهن او يختلفن معه او يضيق عليهن الخناق من باب تحمل مسؤوليات مضاعفة ...
ومن المصالح -أيضًا- الكثيرة: الأولاد و وجود الأولاد وكثرة النسل وتكثير الأمة؛ لأن الرسول ﷺ قال: تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم
يوم القيامة فوجود النسل وكثرة الأولاد في هذه الأمة أمر مطلوب مقصود.
وهل الزوجة الاولى لم تنجب له اولاد او لا ترغب في انجاب الاولاد له من باب كثرة النسل وكثرة الاولاد او انجبت عددا معينا ولا ترغب في المزيد...
وفي ذلك أيضًا من المصالح الأخرى أن في تزوج الإنسان من هنا ومن هنا ومن هنا وجود الترابط بين الأسر والتعاون والتحاب والتآلف فيكثر
الترابط بين المجتمع والتعاون بين الإنسان مع أنسابه وأصهاره في الغالب يتعاون معهم ويكون بينهم صلة مودة وترابط يعين على أمور
الدين والدنيا جميعًا
وهل تعدد الزوجات يزيد التآلف والتعاون والتحاب... يعني للحين لم اشهد على زواج متعدد ووجود تآلف وتحاب في نفس الوقت للأسف فلم ار الا المكائد والمشاحنات والخلافات...
لقد تزوج النبي ﷺ من عدة قبائل؛ حتى يكون يقصد بذلك انتشار الإسلام بينهم وتعاونهم مع المسلمين وتأليف قلوبهم على الإسلام بسبب
مصاهرته للنبي -عليه الصلاة والسلام- والله -جل وعلا- قال: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ [النساء:3]
وهل نشر الاسلام لا يكون الا بتعدد الزوجات اليس هناك وسيلة اخرى ؟؟!!
هذا كله فيه مصالح
للجميع مصالح للجنسين للرجال والنساء وتكثير الأمة وعفة الفروج وغض الأبصار والإعانة على الانفاق على النساء المحتاجات إلى النفقة
والتقارب بين الأسر والترابط بين الأسر والتحاب بين الجميع فالمصالح كثيرة لا تُعد
صحيح لا خلاف في هذا من مصالح متبادلة ولكن بالنسبة للنساء المحتاجات الى نفقة الا نستطيع مساعدتهن من خلال اسلوب آخر غير الزواج؟؟!!
والواجب على النساء الصبر على الجارة والضرة ويجب على المرأة التي تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصبر وأن تعلم أن هذا حق للزوج وأنه لا
يجوز لها فعل ما لا ينبغي عند وجود زوجة ثانية ما دام يعدل ويؤدي الحق فعليها أن تصبر ولا يجوز لها أن تنفر أو تطالب بالطلاق هذا لا يجوز
لها ما دام الزوج قد أدى الحق الذي عليه وقد قسم بعدل وأنفق بعدل فليس لها حق أن تنازع أو تطالب بالفراق أو تؤذيه حتى يفارق وينبغي
أن توجه وتعلم وترشد وتتزود بما ينبغي حتى تكون على بصيرة بشرع الله في هذا الأمر
وهل فعلا لا يجوز لها ان تطالب بالطلاق في حال تزوج زوجها عليها ... هل هناك نص شرعي بهذا؟!!
الصبر انت قلتها فمنهز لا يستطعن تحمل فكرة وجود زوجها مع أخرى فهي لا تستطيع ان تصبر على هذا فما الحل برايك ؟!!