[ كتاب الحج ]
(الدرس التاسع عشر)
⬅ باب في كيفية الإحرام
قال المؤلف حفظه الله :
وقبل الإحرام يستحب التهيؤ له بفعل أشياء يستقبل بها تلك العبادة العظيمة ، وهي :
1⃣أولا : الاغتسال بجميع بدنه ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم اغتسل لإحرامه
[رواه الترمذي (830)وقال :حسن].
⬅ ولأن ذلك أعم وأبلغ في التنظيف وإزالة الرائحة ، والاغتسال عند الإحرام مطلوب ، حتى من الحائض والنفساء
↩ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل
[ رواه مسلم ]
⬅ وأمر صلى الله عليه وسلم عائشة أن تغتسل للإحرام بالحج وهي حائض
☑ والحكمة في هذا الاغتسال هي التنظيف وقطع الرائحة الكريهة وتخفيف الحدث من الحائض والنفساء .
2⃣ثانيا : يستحب لمن يريد الإحرام التنظيف ، بأخذ ما يشرع أخذه من الشعر ؛ كشعر الشارب والإبط والعانة ؛ مما يحتاج إلى أخذه
↩ لئلا يحتاج إلى أخذه في إحرامه فلا يتمكن منه ، فإن لم يحتج إلى أخذ شيء من ذلك ؛ لم يأخذه ؛ لأنه إنما يفعل عند الحاجة ، وليس هو من خصائص الإحرام
لكنه مشروع بحسب الحاجة .
3⃣ثالثا : يستحب لمن يريد الإحرام أن يتطيب في بدنه بما تيسر من أنواع الطيب ؛ كالمسك ، والبخور ، وماء الورد ، والعود
لقول عائشة رضي الله عنها :
" كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت "
[رواه البخاري ومسلم].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إن شاء المحرم أن يتطيب في بدنه ؛ فهو حسن ، ولا يؤمر المحرم قبل الإحرام بذلك ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولم يأمر به الناس " .
[مجموع الفتاوى(107/27)]
4⃣رابعا : يستحب للذكر قبل الإحرام أن يتجرد من المخيط ، وهو كل ما يخاط على قدر الملبوس عليه أو على بعضه ؛ كالقميص والسراويل
↩ لأنه صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله
ويستبدل الملابس المخيطة بإزار ورداء أبيضين نظيفين
ويجوز بغير الأبيضين مما جرت عادة الرجال بلبسه .
☑ والحكمة في ذلك أنه يبتعد عن الترفه ، ويتصف بصفة الخاشع الذليل ، وليتذكر بذلك أنه محرم في كل وقت ، فيتجنب محظورات الإحرام ، وليتذكر الموت ، ولباس الأكفان ، ويتذكر البعث والنشور . .. إلى غير ذلك من الحكم .
المصدر :
[الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((332 )].
(الدرس التاسع عشر)
⬅ باب في كيفية الإحرام
قال المؤلف حفظه الله :
وقبل الإحرام يستحب التهيؤ له بفعل أشياء يستقبل بها تلك العبادة العظيمة ، وهي :
1⃣أولا : الاغتسال بجميع بدنه ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم اغتسل لإحرامه
[رواه الترمذي (830)وقال :حسن].
⬅ ولأن ذلك أعم وأبلغ في التنظيف وإزالة الرائحة ، والاغتسال عند الإحرام مطلوب ، حتى من الحائض والنفساء
↩ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل
[ رواه مسلم ]
⬅ وأمر صلى الله عليه وسلم عائشة أن تغتسل للإحرام بالحج وهي حائض
☑ والحكمة في هذا الاغتسال هي التنظيف وقطع الرائحة الكريهة وتخفيف الحدث من الحائض والنفساء .
2⃣ثانيا : يستحب لمن يريد الإحرام التنظيف ، بأخذ ما يشرع أخذه من الشعر ؛ كشعر الشارب والإبط والعانة ؛ مما يحتاج إلى أخذه
↩ لئلا يحتاج إلى أخذه في إحرامه فلا يتمكن منه ، فإن لم يحتج إلى أخذ شيء من ذلك ؛ لم يأخذه ؛ لأنه إنما يفعل عند الحاجة ، وليس هو من خصائص الإحرام
لكنه مشروع بحسب الحاجة .
3⃣ثالثا : يستحب لمن يريد الإحرام أن يتطيب في بدنه بما تيسر من أنواع الطيب ؛ كالمسك ، والبخور ، وماء الورد ، والعود
لقول عائشة رضي الله عنها :
" كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت "
[رواه البخاري ومسلم].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إن شاء المحرم أن يتطيب في بدنه ؛ فهو حسن ، ولا يؤمر المحرم قبل الإحرام بذلك ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولم يأمر به الناس " .
[مجموع الفتاوى(107/27)]
4⃣رابعا : يستحب للذكر قبل الإحرام أن يتجرد من المخيط ، وهو كل ما يخاط على قدر الملبوس عليه أو على بعضه ؛ كالقميص والسراويل
↩ لأنه صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله
ويستبدل الملابس المخيطة بإزار ورداء أبيضين نظيفين
ويجوز بغير الأبيضين مما جرت عادة الرجال بلبسه .
☑ والحكمة في ذلك أنه يبتعد عن الترفه ، ويتصف بصفة الخاشع الذليل ، وليتذكر بذلك أنه محرم في كل وقت ، فيتجنب محظورات الإحرام ، وليتذكر الموت ، ولباس الأكفان ، ويتذكر البعث والنشور . .. إلى غير ذلك من الحكم .
المصدر :
[الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((332 )].