انا عاطل عن العمل
زوجتي تعمل
في هذه الحالة بدل ان اهجر البيت
اقوم بعملها على قدر استطاعتي
ادرس الاولاد
اطبخ
أجلي
اغسل
هذا التعاون يثمر حين عودة الزوجة صراخ
حياك الله أختي الكريمة وحياك الله بواحة الفكر والقلم وأنما تعمدت ذكر ( الفكر والقلم ) كي نتذاكر ونتدارس معا ركائز الحوار الثلاث قيد الطرح والمناقشة وأيجاد الأسباب التى أدت الى ذلك ناهيك عن الظروف المحيطة بهذه الأسرة وخصوصا فيما يتعلق بالأطفال وطريقة التنشأة وهنا نجد حقيقة غرابة في طرح هذه الأسئلة الثلاثة بدون تحديد الفئة المستهدفة فعليا وترك الغموض يلف الموضوع بإيقاع اللوم المقصود الغير مفسر للهدف المراد تحقيقه ويحتاج لتفسير علمي دقيق من ذوي الأختصاص ممن عاصروا مثل هذه الحالات والدراسات تؤكد دائما الحفاظ على أستقرار الأسرة سيكون له المردود الطيب على الجميع أبتداء مع الأب والأم والأبناء والمحيط بالأسرة على وجه الخصوص فالأسر تكون مثلا طيبا يحتذى به مقارنة ببعض الأسر والتى تكون مثالا سيئا على الأسر المحيطة بها وقد تتسبب في أفساد أفراد بعض الأسر وينتشر هذا كالسرطان في الجسد مما يستوجب بتره .....
نعود للموضوع قيد الحوار والبحث علنا نصل إلى نتيجة قد تحتاج وقتا طويلا للمعالجة ولكن حسب فهمنا ومقدرتنا بصفتنا أسرة في هذا المجتمع ....
كما ذكرت لك سابقا بأن هناك نوع من الغموض في الطرح يستوجب أظهاره للنور لتستبين لنا حقيقة هذا الأب الضحية كما أطلقتى عليه بأن الأسباب المادية وثقل المسئوليات التى تثقل كاهله.
الجواب:
كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1905 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهنا أختى الكريمة أنطلاقا من هذه القاعدة والتى هي الركيزة الأساسية حول أيجاد الأسباب فالسبب واضح جدا في البداية كان مقتدر وغني وبسبب موضوع ما تعثر ماديا وعليها أن تتحمل ظروفه مثلما قبلت به وكان ميسور الحال هذا لا خلاف عليه والمفترض من خلال تجاربه السابقة أن تكون لديه الأحتياطات اللازمة لكي يستطيع الوقوف مرة أخرى على قدميه وهذا المفترض أن يكون ....
ولكن بالعودة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم كقاعدة وركيزة أساسية لبناء الأسرة قال عليه الصلاة والسلام:
من أستطاع هنا نركز على هذه الكلمة العميقة في المعنى وتحتاج لفهم وتدبر...
* الأستطاعة العقلية والأدراكية للمقبل على الزواج والذي يستطيع فهم معني تكوين أسرة.
* الأستطاعة والقدرة على تحمل الأعباء المالية التى تحتاجها هذه الأسرة.
* الأستطاعة الفكرية والعقلية واللباقة في حسن التصرف عند حدوث أي مشكلة طارئة والقدرة على حلها.
*الأستطاعة الجسدية والمالية والمادية لتوفير الحياة الكريمة لهذه الأسرة ...
* الأستطاعة على تلبية أحتياجات المرأة المادية والمعنوية....
ألخ.....
ومن هذا المنطلق أختي الكريمة فالقدرات المطلوبة تظهرها الأيام بالنسبة للمقبل على الزواج ومدى قدرته على تجاوز المشاكل وأيجاد الحلول المناسبة لها سواء مادية أو معنوية وتأتي هذه الأسس الراسخة فيه من باب أسلوب التربية الذي نشأ عليه من خلال التجارب ومجالسة من هو أكبر منه والإستشارة وتلافى التسرع في أطلاق الأحكام بدون أستبيان الأسباب ولا نقول بأن الكل مثالي ولكن نقول بأن تحكيم العقل والمنطق أولى من تحكيم الغضب والتسرع في تصرفات لا تحمد عقباها....
دور الأم في الأسرة مهم جدا فهي الركيزة الثانية بعد الأب في الحفاظ على أستمرار هذه الأسرة ومما لا شك فيه بأنه من الأدوار المهمة جدا والتى لا يستغني فيها الرجل عنها لأسباب كثيرة فهي في البداية السكن له وبالتالي الحاضنة لأبناءه والمربية لهم والمسؤولة عن تنشأتهم مع أبيهم وعليها تقع المسؤولية الأكبر في إدارة هذه الأسرة والصعود بها للمستوى المطلوب وهنا وبإستخدام حكمتها في أسلوب إدارة هذه الأسرة سوف تتلافى التعب النفسي والجسدى بالتنسيق بين تلبية حاجات الأسرة ومختلف الأعمال الأخرى ولا نقول بأن هذه المهام ليست شاقة بالعكس صعبة ولا يستطيعها الرجل والدليل على هذه وقوفه حائرا عند وفاة الأم لا قدر الله أو الطلاق أو المرض لا يكاد يعرف كيفية التصرف في الأمور التى كانت تقوم بها الأم عكس ذلك تماما في حالة وفاة الأب فهي تقوم بدوره كاملا غير منقوص وهذا معروف وملاحظ بصورة كبيرة حيث تتحمل إدارة الأسرة بعد وفاة الزوج بصورة ذكية كأنه موجود ولهذا حدد الله سبحانه وتعالى لكل منهما المهام والواجبات فالرجل يعمل في الخارج وهي في الداخل وهو أيضا يتعب نفسيا وجسديا ويتحمل التكاليف المالية لتوفير الحياة الكريمة لهذه الأسرة لذا الحل هو رضى كلا من الطرفين بما قسمه الله سبحانه وتعالى له والتصرف وفق ما أتفقا عليه قبل الزواج بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن الآخر وقبول المشاركة في تكوين هذه الأسرة من قبل الطرفين.
مما لا شك فيه أنه في حالة أنتفاء المشاكل والصعوبات التى تم ذكرها في الرد أعلاه لن تعاني هذه الأسرة من عنف ومشادات متواصلة ولن يسود جو التوتر فيها ولن تكون هناك بئية تتكون فيها العقد النفسية لماذا؟؟...
إن تم نفي كل ما ذكر أعلاه من مشاكل وإن كانت حتى الأسرة فقيرة فلن تكون هناك مشاكل ولا عقد ولا غيرها فليست كل الأسر غنية أو متوسطة الحال وكما نرى دائما في وسائل التواصل الإجتماعي بعض الأسر حتى تحت مستوى خط الفقر ولكنهم يعيشون في وئام وسلام تفتقر إليه بعض الأسر الثرية والمتوسطة الحال ونقول لماذا أيضا....
إن كان الفقر وعدم تلبية أحتياجات الأسرة سبب للخلافات الزوجية فالضحية الأطفال..
إن كانت الأسرة غنية ولا يوجد تفاهم بين الزوجين بسبب بعض الخلافات على مواضيع ما الضحية الأطفال.
طيب أين كان كل هذا قبل الزواج ولماذا تزوجوا أصلا هنا قد تظهر بعض الأسباب الخفية كإجبار الفتاة على الزواج من قبل أهلها أو ضغط الزوج عليها قبل الزواج لأسباب حاجتها أو زواج المصلحة وغيرها الكثير ....
الأطفال دائما ما يطلق عليها ضحايا وأيضا الرجل والمرأة ....
ولكن تختلف الأسباب لتحديد من هو الضحية بالضبط ربما تشابهت القصص ولكن الأسباب تختلف وحياك الله في واحة الفكر والقلم ويا مرحبابك........
لما نسيت هذا او ذاك
ثم حياتنا تستمر بالضحك والتناغم..
اصرخ على الاولاد في لحظة غضب
ثم بعد ذلك اتصالح معهم..
هذه الامور لا تهدم
ما يهدم هو العناد برأيي الشخصي