يَحِزُّ في نفسي ما يعيشه أبناء المطلَّقين في هذا الزمان إلا من رحم الله، وقليل ما هم..
أطفال أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم ابتلوا بآباء وأمهات متعَبين نفسيا، أبوا إلا أن يجُرُّوا قلوب وعقول أبناءهم إلى معاركهم الزوجية…
يذهب الأولاد إلى أبيهم فيرجعون من عنده وقد أصبحت أمهم شيطانة في مخيلتهم..
ثم تستلم الأم بقية المهمة فلا تتركهم إلا وقد نقموا على أبيهم، وتمنوا أن لم يروه بعد ذلك!!
ما هذا البلاء؟!
الزوجية قد تنتهي، لكن الأبوة والأمومة دائمة..
ومعركتكما كزوجين، لا علاقة بكونكما والدَيْن!!
الأنبياء طلقوا، والصحابة والصحابيات انفصلوا، لكن لم نسمع أبدا أو نقرأ عن أحدهم أنه قد سوَّد صفحة زوجته أو زوجها في قلب وعقل أبنائه!!
رأيت أطفالا غذاهم آباؤهم بكراهية أمهاتهم حتى نفثوا في روعهم أن أمهاتهم من صويحبات الخنا والفواحش!!
ورأيت من الأمهات من جعلن أولادهن يدعون على آبائهم بالموت لكثرة ما أوغرن صدورهم بالحنق والنقمة عليهم!!
وبعضهم يحرم الآخر من رؤية أولاده بالسنين من أجل أمور لم تكن تستدعي كل هذا الحرمان!!
أعرف أن هناك آباء جاحدون قاسون مضيعون لأولادهم، وهناك أمهات كذلك، لكن العبث بقلوب وعقول الأطفال لا ينبغي أن يكون أبدا رد فعل على أمر كهذا…
وما يضير الطليقين أن يبقوا على الأبوة والأمومة، وقد خسروا الزوجية؟!
وما يضيرهم أن يدَعوا أولادهم أسوياء، يحبون والديهم جميعا بدلا من جرعات الكراهية التي لا تناسب أعمارهم!!
إنني أحسب أن هذا الكم الهائل من الأحقاد والأضغان التي تُلَوَّث بها فِطَر الصغار ستكون وبالا على أصحابها يوم القيامة..
أجرى بعض الباحثين دراسات على الكثيرين من أصحاب المشكلات السلوكية الفجة في المدارس، كالعنف، والشذوذ، وضعف الشخصية، والخوف من سطوة الزملاء، وغير ذلك، فوجدوا أن وراءها أبوان منفصلين حقيقة أو شكلا في بيوت مضطربة!!
ولا زال الحبل على الجرَّار، ولا زالت النِّسب في تزايد، إلى أن يدرك الآباء أنفسهم وأولادهم.
العجيب أن العلماء يقولون أن أبناء هذه البيئة المريضة ينفرون من الأبوين بعد مدة لتعبهم من البيئة المحيطة بهم، ويعيشون بمشاعر بلاستيكية مصلحية تدور مع المصلحة حيث دارت…
فضلا عن غزو المجتمع بمئات الألوف وربما بالملايين من أصحاب النفوس المريضة، والأحاسيس الميتة، والقلوب المبغضة..
وعلى الجانب المشرق، رأيت مطلقين يتفقون بعد الطلاق على عدم تحميل أولادهم نتيجة أخطائهم، فتراهم يجتهدون معا في تربيتهم، وإصلاح عيوبهم، وحضور حفلات تكريمهم، وتفقد دينهم وأخلاقهم بضوابط الإسلام المعروفة، لذا تجد أولادهم -وإن حرموا اكتمال الأسرة- لكنهم لم يحرَموا وئامها!!
أيها المطلقون والمطلقات..
لا تخسروا كل شيء…
خسرتم الزوجية فلا تخسروا الأبوة والأمومة..
خسرتم البيت فلا تخسروا من هم أغلى من كل بيت!!
وإياكم والعبث بالفطر السليمة، والقلوب النقية البريئة، فعلى الباغي تدور الدوائر، ولن تجد باغيا أو باغية أشد من أولئك الذين يشوهون نفوس أحب الناس إليهم -أولادهم- من أجل معركة يصرون على أن يكون وقودها أولاد صغار لا ذنب لهم..
توقفوا عن هذه الجرائم يرحمكم الله.
قال تعالى: " ولا تنسوا الفضل بينكم"
أطفال أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم ابتلوا بآباء وأمهات متعَبين نفسيا، أبوا إلا أن يجُرُّوا قلوب وعقول أبناءهم إلى معاركهم الزوجية…
يذهب الأولاد إلى أبيهم فيرجعون من عنده وقد أصبحت أمهم شيطانة في مخيلتهم..
ثم تستلم الأم بقية المهمة فلا تتركهم إلا وقد نقموا على أبيهم، وتمنوا أن لم يروه بعد ذلك!!
ما هذا البلاء؟!
الزوجية قد تنتهي، لكن الأبوة والأمومة دائمة..
ومعركتكما كزوجين، لا علاقة بكونكما والدَيْن!!
الأنبياء طلقوا، والصحابة والصحابيات انفصلوا، لكن لم نسمع أبدا أو نقرأ عن أحدهم أنه قد سوَّد صفحة زوجته أو زوجها في قلب وعقل أبنائه!!
رأيت أطفالا غذاهم آباؤهم بكراهية أمهاتهم حتى نفثوا في روعهم أن أمهاتهم من صويحبات الخنا والفواحش!!
ورأيت من الأمهات من جعلن أولادهن يدعون على آبائهم بالموت لكثرة ما أوغرن صدورهم بالحنق والنقمة عليهم!!
وبعضهم يحرم الآخر من رؤية أولاده بالسنين من أجل أمور لم تكن تستدعي كل هذا الحرمان!!
أعرف أن هناك آباء جاحدون قاسون مضيعون لأولادهم، وهناك أمهات كذلك، لكن العبث بقلوب وعقول الأطفال لا ينبغي أن يكون أبدا رد فعل على أمر كهذا…
وما يضير الطليقين أن يبقوا على الأبوة والأمومة، وقد خسروا الزوجية؟!
وما يضيرهم أن يدَعوا أولادهم أسوياء، يحبون والديهم جميعا بدلا من جرعات الكراهية التي لا تناسب أعمارهم!!
إنني أحسب أن هذا الكم الهائل من الأحقاد والأضغان التي تُلَوَّث بها فِطَر الصغار ستكون وبالا على أصحابها يوم القيامة..
أجرى بعض الباحثين دراسات على الكثيرين من أصحاب المشكلات السلوكية الفجة في المدارس، كالعنف، والشذوذ، وضعف الشخصية، والخوف من سطوة الزملاء، وغير ذلك، فوجدوا أن وراءها أبوان منفصلين حقيقة أو شكلا في بيوت مضطربة!!
ولا زال الحبل على الجرَّار، ولا زالت النِّسب في تزايد، إلى أن يدرك الآباء أنفسهم وأولادهم.
العجيب أن العلماء يقولون أن أبناء هذه البيئة المريضة ينفرون من الأبوين بعد مدة لتعبهم من البيئة المحيطة بهم، ويعيشون بمشاعر بلاستيكية مصلحية تدور مع المصلحة حيث دارت…
فضلا عن غزو المجتمع بمئات الألوف وربما بالملايين من أصحاب النفوس المريضة، والأحاسيس الميتة، والقلوب المبغضة..
وعلى الجانب المشرق، رأيت مطلقين يتفقون بعد الطلاق على عدم تحميل أولادهم نتيجة أخطائهم، فتراهم يجتهدون معا في تربيتهم، وإصلاح عيوبهم، وحضور حفلات تكريمهم، وتفقد دينهم وأخلاقهم بضوابط الإسلام المعروفة، لذا تجد أولادهم -وإن حرموا اكتمال الأسرة- لكنهم لم يحرَموا وئامها!!
أيها المطلقون والمطلقات..
لا تخسروا كل شيء…
خسرتم الزوجية فلا تخسروا الأبوة والأمومة..
خسرتم البيت فلا تخسروا من هم أغلى من كل بيت!!
وإياكم والعبث بالفطر السليمة، والقلوب النقية البريئة، فعلى الباغي تدور الدوائر، ولن تجد باغيا أو باغية أشد من أولئك الذين يشوهون نفوس أحب الناس إليهم -أولادهم- من أجل معركة يصرون على أن يكون وقودها أولاد صغار لا ذنب لهم..
توقفوا عن هذه الجرائم يرحمكم الله.
قال تعالى: " ولا تنسوا الفضل بينكم"