• بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ...... يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿1﴾ وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿2﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ﴿3﴾ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ﴿4﴾ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿5﴾ وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ۚ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿6﴾ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴿7﴾ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴿8﴾ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴿9﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿10﴾ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿11﴾ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴿12﴾ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿13﴾ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿14﴾ وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿15﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴿16﴾ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿17﴾ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿18﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴿19﴾ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴿20﴾ وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴿21﴾ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿22﴾ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿23﴾ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿24﴾ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ ۚ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۚ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ ۚ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿25﴾ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿26﴾ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴿27﴾ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴿28﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿29﴾ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿30﴾ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴿31﴾ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿32﴾ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ۚ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ﴿33﴾ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿34﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴿35﴾ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿36﴾ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴿37﴾ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿38﴾ وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ﴿39﴾ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿40﴾ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴿41﴾ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ﴿42﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿43﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿44﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا ﴿45﴾ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿46﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴿47﴾ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿48﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿49﴾ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ﴿50﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿51﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿52﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿53﴾ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ﴿54﴾ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿55﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿56﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴿57﴾ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿58﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿59﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿60﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ﴿61﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿62﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿63﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴿64﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿65﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿66﴾ وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿67﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿68﴾ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا ﴿69﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴿70﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ﴿71﴾ وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ﴿72﴾ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿73﴾ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿74﴾ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴿75﴾ الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿76﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ۚ وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ۗ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿77﴾ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ﴿78﴾ مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴿79﴾ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا ﴿84﴾ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ۖ وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴿85﴾ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿86﴾ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴿87﴾ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿88﴾ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿89﴾ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴿90﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴿91﴾ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿92﴾ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿93﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿96﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿97﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿98﴾ فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿100﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ﴿101﴾ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴿102﴾ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴿103﴾ وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿104﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿105﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿106﴾ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿107﴾ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿108﴾ هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿109﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿110﴾ وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿111﴾ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴿112﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ ۚ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿113﴾ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿114﴾ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿115﴾ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿116﴾ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ﴿117﴾ لَعَنَهُ اللَّهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ﴿118﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴿119﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿120﴾ أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿121﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴿122﴾ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿123﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴿124﴾ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴿125﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا ﴿126﴾ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ ۚ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا ﴿127﴾ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿128﴾ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿129﴾ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴿130﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا ﴿131﴾ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿132﴾ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرًا ﴿133﴾ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴿134﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿135﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ۚ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿136﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ﴿137﴾ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿138﴾ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴿139﴾ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿140﴾ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿141﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿142﴾ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿143﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴿144﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴿145﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿146﴾ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴿147﴾ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴿148﴾ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴿149﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا ﴿150﴾ أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴿151﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿152﴾ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴿153﴾ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴿154﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿155﴾ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ﴿156﴾ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿157﴾ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿158﴾ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴿159﴾ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ﴿160﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾ لَٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿162﴾ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ﴿164﴾ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿165﴾ لَٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴿166﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿167﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ﴿168﴾ إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿169﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿170﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿171﴾ لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا ﴿172﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿173﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿175﴾ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿176﴾ .... سورة النساء .....
  • بادئ الموضوع تاريخ البدء
  • المشاهدات 479
  • الردود 44

كلمة المدير

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها، ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى .

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1688531490440.png


موضوعنا اليوم عن هذا الرجل المسكين والذي هو تحت المجهر دائما مراقب في كل تحركاته وتصرفاته لايستطيع التنفس إلا بعد أن يأخذ إذنا وتصريحا بذلك من زوجته تسيطر عليه تماما كما تسيطر على كل ما يخصه ومالا يخصه أيضا لا يستطيع أن يبدى رأيه وأن أبداه فلا أهمية له حيث أن القرار تم أتخاذه مسبقا من قبلها الرجولة لا تعني أستعراض العضلات ولكن الرجولة التى تفتقر لقوة الشخصية والإدارة الحكيمة ليست برجوله فهناك من يدعى أنه الرجل الخارق أما زملائه وعشيرته ليعود لمنزله ليتحول لشخص آخر تماما حمل وديع يقاد بالحبل وآخر طرفه في يد زوجته...

حب السيطرة من بعض النساء المتسلطات تظن بأنها بهذا الشكل والتصرف تستطيع إدارة مملكتها بالعصا والعصا لمن عصى وربما نقلت إليها أفكارا من آخرين ولم يطبقونها هم أنفسهم لأنهم لا يستطيعون ذلك لقوة شخصية الرجل في ذاك المنزل وللتنفيس عن أنفسهم يتحدثون بهذا ليجعلون من بعض الأسر فيها سجان وسجين وهذا حدث كثيرا للأسف...

تستطيع المرأة أن تكسب قلب الرجل وتجذبه إليه بأساليب أقوى كثيرا من هذه وعليه وكالعادة أترك لكم الموضوع للمشاركة فيه وبدون تعصب وشجار وبكل لطف وهدوء من فضلكم ...

وحياكم الله وللأستفسارات الأخرى يرجى عدم الإتصال أبدا :2322646808:


 

Dr.bee

واحات التكنولوجيا
طاقم الإدارة
مشرف أول
إنضم
9 أكتوبر 2022
المشاركات
1,289
مستوى التفاعل
2,781
المكافآت
5
الإقامة
تونس
شكرا لك على هذا الطرح...
الموضوع شيق.. وفعلا كما قلت هناك بيوت تمكنت فيها المرأة من فرض سيطرتها فغدا الزوج سجينها او ربما عبدا طائعا.. فتنقص رزانته وتقل رجولته وربما ينتقص من عين باقي معارفه
 

الموج الصامت

المدير الإداري للشارقة سوفت
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
13,900
مستوى التفاعل
11,783
المكافآت
6
الإقامة
في قلب محبوبتي
من الطبيعي ان الرجل هو الحاكم الامر الناهي في بيته.. ولكن مع تغير الازمنة والمعايير وانتشار مفهوم النسوية الخاطئ.. بتنا نجد المرأة تتسلط وتتحكم في زوجها والغالب يعود لضعف شخصية منه او عيب ما تدركه هي..
فيغدو البيت منقلب.. ما زلت اذكر للحين رسوم متحركة كنت اشاهدها مع اطفالي "عالم غامبول" يزرعون في الطفل تلك الفكرة..
الاب خمول.. عاطل عن العمل بينما الزوجة قوية نشيطة تعيل الاسرة
 

الموج الصامت

المدير الإداري للشارقة سوفت
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
13,900
مستوى التفاعل
11,783
المكافآت
6
الإقامة
في قلب محبوبتي
يعني حتى في المسلسلات الدراما الانمي البرامج التدريبية هناك محاولة دؤوبة لزرع هذه الفكرة.. فكرة خضوع الرجل للمرأة وتحكمها فيه.. في بعض المواقف يمررون الخبر كمزحة او طرفة وحينما يبدأ القبول تنتشر كالنار في الهشيم..
 

المهندسة فاطمة

المدير العام للشارقة سوفت
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
27 أغسطس 2022
المشاركات
22,015
مستوى التفاعل
18,018
المكافآت
6
الإقامة
لبنان
عافاك الله وبارك الله فيك على هذا الطرح ..
لقد ذكرني بمحادثة مع احد المعارف والمقربين حيث اتهمني بالتسلط فقط لانني قمت بفتح البريد الالكتروني الخاص بزوجي ... علماً ان زوحي اعطاني كلمة السر الخاصة به وبريده الالكتروني مسجل على هاتفي واقوم بمتابعة كافة الرسائل واخياناُ يطلب مني الرد عليها ايضاً :ROFLMAO:
 

إيهاب مصطفى

مؤسس الشارقة سوفت
طاقم الإدارة
نائب المدير للبرامج والجرافيكس
إنضم
4 يوليو 2023
المشاركات
1,289
مستوى التفاعل
1,996
المكافآت
6
الإقامة
الإسكندرية
عافاك الله على هذا الطرح الجميل و المُجدي
الموضوع بات ذو تأثير و جدل واسع إن صح القول
الأزمنة تتغير و بات وجود المرأة و خروجها وسط ميدان العمل ضرورة مُلحة للكثير من البيوت بل و معظمهم
فتغير منظور المرأة لرؤيتها لمشاركة الرجل الدخل و كل أمور البيت عموماً و التربية
هذا ما يحدث حالياً فلا ندعوه تسلط بل تدعوه بعضهن مساواة و هنا بعض المفاهيم تختلف لدى إدراك المرأة عموماً
فبعضهن يخرج خارج النطاق فتصبح بمثابة تسلط واضح و مسيطر .. كمثال (أنا باكسب أكتر منك)
و الأخريات يصبحن بأفكارهن انهن سند لأزواجهن و هذا الاعتدال في الأمور (تحسين الدخل و بناء بيتاً سوياً)
و يرجع البعض لضعف شخصية الرجل في بيته و عدم مبالاته بأي شيء - من وجهة نظر ست البيت - فتصبح الحاكم و الآمر و الناهي بالفعل فتذهب معاني كلمة رجل حتى و ان كانت ربة المنزل لا تعمل
و يرجع البعض لتسلط المرأة بالبيت إلى قواعد تربيتها ، فخروجها من بيت فيه الأم هي الحاكم يدعم تكملة الفطرة و هي التسلسل بالمعنى الدارج العامي (أنا امي كانت كده)
كلها بأسباب .. لكن دعونا نمنح فكرة التسلط ضوئاً ، ما هي أسبابه الرئيسية ؟
منها و يمكن أقواها (الماديـات) باختلاف كل المعاني و الأشكال قلتها او كثرتها فترجع معظم الأسباب لهذا المخرج
و منها المَن .. بأن يمِن أي الطرفين بما فعله (أنا باعمل)
و لي عودة بإذن الله
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
شكرا لك على هذا الطرح...
الموضوع شيق.. وفعلا كما قلت هناك بيوت تمكنت فيها المرأة من فرض سيطرتها فغدا الزوج سجينها او ربما عبدا طائعا.. فتنقص رزانته وتقل رجولته وربما ينتقص من عين باقي معارفه
وكيف تمكنت من فعل ذلك وماهو السبب؟؟
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
من الطبيعي ان الرجل هو الحاكم الامر الناهي في بيته.. ولكن مع تغير الازمنة والمعايير وانتشار مفهوم النسوية الخاطئ.. بتنا نجد المرأة تتسلط وتتحكم في زوجها والغالب يعود لضعف شخصية منه او عيب ما تدركه هي..
فيغدو البيت منقلب.. ما زلت اذكر للحين رسوم متحركة كنت اشاهدها مع اطفالي "عالم غامبول" يزرعون في الطفل تلك الفكرة..
الاب خمول.. عاطل عن العمل بينما الزوجة قوية نشيطة تعيل الاسرة
لا ليس هذا بطبيعى والكرتون لتوصيل رساله الى هدف وبيئة معينة مستهدفه لغرض ما وعليه هذه تصنف من الحروب النفسية للسيطرة على مجتمع ما وتدمير مافهيمه وزرع قيم اخرى دخيلة عليه وعليه كيف تدافع عن قيمك ومن حولك وتحمى نفسك اولا ثم الآخرين .
 
التعديل الأخير:

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
يعني حتى في المسلسلات الدراما الانمي البرامج التدريبية هناك محاولة دؤوبة لزرع هذه الفكرة.. فكرة خضوع الرجل للمرأة وتحكمها فيه.. في بعض المواقف يمررون الخبر كمزحة او طرفة وحينما يبدأ القبول تنتشر كالنار في الهشيم..
لا اري ولكن طرحك الاولى مشابه للثاني وعليه الرد سيكون مشابه له لذا ابحث عن أعذار أخرى غير واهية تحدد نقاط القوة والضعف ومن ثم معالجتها ...
 
التعديل الأخير:

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
عافاك الله وبارك الله فيك على هذا الطرح ..
لقد ذكرني بمحادثة مع احد المعارف والمقربين حيث اتهمني بالتسلط فقط لانني قمت بفتح البريد الالكتروني الخاص بزوجي ... علماً ان زوحي اعطاني كلمة السر الخاصة به وبريده الالكتروني مسجل على هاتفي واقوم بمتابعة كافة الرسائل واخياناُ يطلب مني الرد عليها ايضاً :ROFLMAO:
لا اعتقد هذا شخصية هذا الرجل اما ان تكون خاضعة للسيطرة التامة كمن تم عمل تنويم مغناطيسي له او ان هناك ممسك عليه كموقف غير طبيعى من رب أسرة او تصرف ما يكون محسوب عليه اصبح يجعله ينصاع لك اما ما ذكرتيه فأعتقد بما انه اصبح لديك كل هذه الصلاحيات في ادارة مواقع التواصل الخاصة به وبريده الشخصي ولا ادرى الخافي اعظم يبدو انه هناك امر خفي يجعله يخضع لذلك..
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
عافاك الله على هذا الطرح الجميل و المُجدي
الموضوع بات ذو تأثير و جدل واسع إن صح القول
الأزمنة تتغير و بات وجود المرأة و خروجها وسط ميدان العمل ضرورة مُلحة للكثير من البيوت بل و معظمهم
فتغير منظور المرأة لرؤيتها لمشاركة الرجل الدخل و كل أمور البيت عموماً و التربية
هذا ما يحدث حالياً فلا ندعوه تسلط بل تدعوه بعضهن مساواة و هنا بعض المفاهيم تختلف لدى إدراك المرأة عموماً
فبعضهن يخرج خارج النطاق فتصبح بمثابة تسلط واضح و مسيطر .. كمثال (أنا باكسب أكتر منك)
و الأخريات يصبحن بأفكارهن انهن سند لأزواجهن و هذا الاعتدال في الأمور (تحسين الدخل و بناء بيتاً سوياً)
و يرجع البعض لضعف شخصية الرجل في بيته و عدم مبالاته بأي شيء - من وجهة نظر ست البيت - فتصبح الحاكم و الآمر و الناهي بالفعل فتذهب معاني كلمة رجل حتى و ان كانت ربة المنزل لا تعمل
و يرجع البعض لتسلط المرأة بالبيت إلى قواعد تربيتها ، فخروجها من بيت فيه الأم هي الحاكم يدعم تكملة الفطرة و هي التسلسل بالمعنى الدارج العامي (أنا امي كانت كده)
كلها بأسباب .. لكن دعونا نمنح فكرة التسلط ضوئاً ، ما هي أسبابه الرئيسية ؟
منها و يمكن أقواها (الماديـات) باختلاف كل المعاني و الأشكال قلتها او كثرتها فترجع معظم الأسباب لهذا المخرج
و منها المَن .. بأن يمِن أي الطرفين بما فعله (أنا باعمل)
و لي عودة بإذن الله
في الحقيقة اخي الكريم لا علاقة لعمل المرأة في التسلط إن كانت تعمل ووتقاضى راتبا جيدا فأحيانا يكون الرجل بلا عمل وهي تتحمل المسؤولية حتى تفرج ولكن هنا لا نتحدث عن هذا نتحدث عن ضعف شخصية الرجل امام المرأة وكيف هي تنظر إليه واحيانا هو من يعمل وهي لا وتكون متسلطه عليه والتسلط هنا ليس المقصود به الأذي الجسدي كالضرب الا انه قد يحصل وربما الاهانه ايضا ولكن نقصد هنا التسلط المعنوى على شخصيته كرجل تتحكم فيه مثل اللعبة بواسطة جهاز تحكم نفسي ربما قال البعض احترام لها ولكن وفي حقيقة الأمر هو خوف منها والأدهى والأمر إن كان هناك ممسك عليه يزيد الطين بله .. واترك جانب آخر من حديثك للرد عليه بعد عودتك للتعقيب الذي ننتظره وحياك الله....
 

المهندسة فاطمة

المدير العام للشارقة سوفت
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
27 أغسطس 2022
المشاركات
22,015
مستوى التفاعل
18,018
المكافآت
6
الإقامة
لبنان
لا اعتقد هذا شخصية هذا الرجل اما ان تكون خاضعة للسيطرة التامة كمن تم عمل تنويم مغناطيسي له او ان هناك ممسك عليه كموقف غير طبيعى من رب أسرة او تصرف ما يكون محسوب عليه اصبح يجعله ينصاع لك اما ما ذكرتيه فأعتقد بما انه اصبح لديك كل هذه الصلاحيات في ادارة مواقع التواصل الخاصة به وبريده الشخصي ولا ادرى الخافي اعظم يبدو انه هناك امر خفي يجعله يخضع لذلك..
كلا لا يوجد امور خفية ولكن لكل أسرة اسلوبها الخاص في إدارة منزلها ومع اختلاف الأسر تختلف طرق التعامل بين الزوج والزوجة .. مثلا في حال كانت المراة متسلطة وتتحكم بزوجها وممنوع عليه فعل اي شيء الا بإذنها (هل هن فعلاً موجودات؟؟!) يعني هو زوج رب اسرة قوام غلى زوجته فكيف تكون هي متسلطة!!! يعني لا بد ان بكون الرجل هو المرجع الرئيسي في المنزل ولا علاقة لعمل المراة خارط المنزل او دخلها له علاقة بمن هو المسيطر .. الاسرة ليست سلطة تتقاتل عليها المراة والزوج
 

محمد عمر

مدير إدارة البرامج العامة
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
21 أكتوبر 2022
المشاركات
17,646
مستوى التفاعل
9,652
المكافآت
6
العمر
53
الإقامة
ليبيا
قال تعالى:
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾

وليس معنى هذا أنها قوامة سطوة واستبداد وسلطة قوة واستعباد وإنما هي قوامة التزامات ومسئوليات وهيبة هكذا يريد الله وبهذا أمر الله

ولكن ما هو الواقع؟ وكيف أصبح الحال؟ وما الذي حصل حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها؟ وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها!

إن الذي حصل هو أن المرأة أصبحت هي كل شيء فهي من تأمر وتنهى وهي من تحاسب زوجها وليس هو من يحاسبها وتتجرأ على قول أقوال عظيمة وفعل أفعال شنيعة في حقه فلا يتجرأ على الرد عليها فضلاً عن معاتبتها أو محاسبتها وتقوم بالتسلط وزرع الفتن وخلق المشاكل بين زوجها وبين أهله لأنها عرفت ضعفه وانحيازه الكامل لها وخضوعه وسكوته عنها وكلما زادت في السيطرة عليه والتحكم فيه كلما ألزمته بتقديم التنازلات حتى يخضع لها لتكون هي المسيطرة على البيت بأكمله وتفرض سلطتها على كل من في البيت بمن فيهم الزوج نفسه فيصبح الزوج المسكين فرداً عادياً وشخصاً هشاً داخل البيت لا يقدم ولا يؤخر

إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة والقول قولها والرأي رأيها
بل ربما تتدخل حتى في شئون الزوج الخاصة فتلزمه بكذا أو تخيره بين كذا أو كذا أو تطلب منه أموراً غير منطقية ولا معقوله فلا يجرؤ على أن يقول لها لا وإن قال لها لا أظهرت له الشراسة والشر وأظهرت له صعوبة التفاهم معها وصعوبة رضاها وربما رفعت صوتها وأسمعت الآخرين قوة حنجرتها لتذيب زوجها أمامها لكي يخجل مرة أخرى من مصادمتها أو معارضتها خوفاً من تصرفاتها وفي النهاية يصير ألعوبة بيدها لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً إلا بأمرها وأذنها ولو أنه تدرج معها بما أمر الله به في الآية المذكورة آنفاً لما تجرأت على شيء من هذا ولما وصلت الجرأة والبذاءة ببعضهن إلى أن تقاطع حديثه أو تمد يدها عليه أو تشهر به عند الناس أو تؤلب عليه أولاده ليقوموا بتنغيصه والتضييق عليه ويكتمل العجب حين يكون الرجل شخصية قوية خارج البيت سواء كان في العمل أو بين أصحابه لكنه داخل البيت تتلاشى شخصيته وتذهب عقليته وتضعف نفسيته أمام زوجته

إن من أعظم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة السيئة هو أن كثيراً من هؤلاء الرجال قد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وتجرأ على الله بالمعاصي والذنوب وإدخال المنكرات والفواحش إلى البيت واستخف بها فسلط الله عليه من يستخف به وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ"

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله عز وجل"

إن فعل المعاصي وممارسة المنكرات من قبل الأزواج داخل البيوت أو خارجها أسقطت هيبتهم في قلوب زوجاتهم وأولادهم فاستخفوا بهم واستهانوا بهم ومن يهن أمر الله ودينه وشرعه يهينه الله ويذله ويخزيه: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]

فإذا أراد الرجل أن تكون له الهيبة في البيت والقبول خارج البيت فليعظم الله في نفسه وليقم بتأسيس بيته على تقوى الله ورضوانه وليزل كل منكر داخل البيت فهنا سيعظمه أهل بيته ويجلونه ويكنون له الإجلال والتقدير لأن من عظّم الله أعزه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وكتب له الهيبة والاحترام ومن تعدى على حدود الله وانتهك حرمات الله كتب الله عليه المذلة والمهانة والبغض في قلوب الخلق يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81]

فلنعد إلى ظلال الشرع الحنيف حتى نحمي أسرنا من هذه الظواهر والعواصف التي عصفت بمجتمعاتنا وأوجدت فيها التمرد على القوامة والقيم والفضائل

من الأسباب التي تجعل المرأة تتسلط على الرجل أن يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في النفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتياجاته الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها وتكثر من الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجات بيتها فتتعلم الجرأة والتسلط وتستغل المرأة هذه الثغرة وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه فتتسلط عليه وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن شاء أعلاها وإن شاء أسفلها ومن قصر في واجب فقد فتح على نفسه باباً للوم والعتاب فإذا أراد أن يغلق هذا الباب وينهيه فليقم بواجباته وليحرص على أداء التزاماته حتى لا يجعل لزوجته مدخلاً عليه وحجة لها تحتج بها ضده ولا يترك لها نقطة ضعف تستغلها لمصلحتها بشكل أكبر وأعظم مما يتوقعه لأن نشوز المرأة وتسلطها غالباً ما يكون سببه عدم قيام الرجل بحق القوامة ولو أنه قام بحق القوامة لقل تسلط المرأة وعنجهيتها ولما وجدت ثغرات تدخل منها ومن ابتلاه الله بالضعف الجنسي فليبادر إلى علاج نفسه وإصلاحها حتى لا تستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الباب
 

المهندسة فاطمة

المدير العام للشارقة سوفت
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
27 أغسطس 2022
المشاركات
22,015
مستوى التفاعل
18,018
المكافآت
6
الإقامة
لبنان
قال تعالى:
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾

وليس معنى هذا أنها قوامة سطوة واستبداد وسلطة قوة واستعباد وإنما هي قوامة التزامات ومسئوليات وهيبة هكذا يريد الله وبهذا أمر الله

ولكن ما هو الواقع؟ وكيف أصبح الحال؟ وما الذي حصل حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها؟ وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها!

إن الذي حصل هو أن المرأة أصبحت هي كل شيء فهي من تأمر وتنهى وهي من تحاسب زوجها وليس هو من يحاسبها وتتجرأ على قول أقوال عظيمة وفعل أفعال شنيعة في حقه فلا يتجرأ على الرد عليها فضلاً عن معاتبتها أو محاسبتها وتقوم بالتسلط وزرع الفتن وخلق المشاكل بين زوجها وبين أهله لأنها عرفت ضعفه وانحيازه الكامل لها وخضوعه وسكوته عنها وكلما زادت في السيطرة عليه والتحكم فيه كلما ألزمته بتقديم التنازلات حتى يخضع لها لتكون هي المسيطرة على البيت بأكمله وتفرض سلطتها على كل من في البيت بمن فيهم الزوج نفسه فيصبح الزوج المسكين فرداً عادياً وشخصاً هشاً داخل البيت لا يقدم ولا يؤخر

إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة والقول قولها والرأي رأيها
بل ربما تتدخل حتى في شئون الزوج الخاصة فتلزمه بكذا أو تخيره بين كذا أو كذا أو تطلب منه أموراً غير منطقية ولا معقوله فلا يجرؤ على أن يقول لها لا وإن قال لها لا أظهرت له الشراسة والشر وأظهرت له صعوبة التفاهم معها وصعوبة رضاها وربما رفعت صوتها وأسمعت الآخرين قوة حنجرتها لتذيب زوجها أمامها لكي يخجل مرة أخرى من مصادمتها أو معارضتها خوفاً من تصرفاتها وفي النهاية يصير ألعوبة بيدها لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً إلا بأمرها وأذنها ولو أنه تدرج معها بما أمر الله به في الآية المذكورة آنفاً لما تجرأت على شيء من هذا ولما وصلت الجرأة والبذاءة ببعضهن إلى أن تقاطع حديثه أو تمد يدها عليه أو تشهر به عند الناس أو تؤلب عليه أولاده ليقوموا بتنغيصه والتضييق عليه ويكتمل العجب حين يكون الرجل شخصية قوية خارج البيت سواء كان في العمل أو بين أصحابه لكنه داخل البيت تتلاشى شخصيته وتذهب عقليته وتضعف نفسيته أمام زوجته

إن من أعظم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة السيئة هو أن كثيراً من هؤلاء الرجال قد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وتجرأ على الله بالمعاصي والذنوب وإدخال المنكرات والفواحش إلى البيت واستخف بها فسلط الله عليه من يستخف به وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ"

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله عز وجل"

إن فعل المعاصي وممارسة المنكرات من قبل الأزواج داخل البيوت أو خارجها أسقطت هيبتهم في قلوب زوجاتهم وأولادهم فاستخفوا بهم واستهانوا بهم ومن يهن أمر الله ودينه وشرعه يهينه الله ويذله ويخزيه: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]

فإذا أراد الرجل أن تكون له الهيبة في البيت والقبول خارج البيت فليعظم الله في نفسه وليقم بتأسيس بيته على تقوى الله ورضوانه وليزل كل منكر داخل البيت فهنا سيعظمه أهل بيته ويجلونه ويكنون له الإجلال والتقدير لأن من عظّم الله أعزه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وكتب له الهيبة والاحترام ومن تعدى على حدود الله وانتهك حرمات الله كتب الله عليه المذلة والمهانة والبغض في قلوب الخلق يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81]

فلنعد إلى ظلال الشرع الحنيف حتى نحمي أسرنا من هذه الظواهر والعواصف التي عصفت بمجتمعاتنا وأوجدت فيها التمرد على القوامة والقيم والفضائل

من الأسباب التي تجعل المرأة تتسلط على الرجل أن يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في النفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتياجاته الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها وتكثر من الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجات بيتها فتتعلم الجرأة والتسلط وتستغل المرأة هذه الثغرة وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه فتتسلط عليه وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن شاء أعلاها وإن شاء أسفلها ومن قصر في واجب فقد فتح على نفسه باباً للوم والعتاب فإذا أراد أن يغلق هذا الباب وينهيه فليقم بواجباته وليحرص على أداء التزاماته حتى لا يجعل لزوجته مدخلاً عليه وحجة لها تحتج بها ضده ولا يترك لها نقطة ضعف تستغلها لمصلحتها بشكل أكبر وأعظم مما يتوقعه لأن نشوز المرأة وتسلطها غالباً ما يكون سببه عدم قيام الرجل بحق القوامة ولو أنه قام بحق القوامة لقل تسلط المرأة وعنجهيتها ولما وجدت ثغرات تدخل منها ومن ابتلاه الله بالضعف الجنسي فليبادر إلى علاج نفسه وإصلاحها حتى لا تستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الباب
بارك الله فيك .. كلام أكثر من صحيح ويلامس الواقع .. وربما كما ذكرت ان واقع عمل المرأة خارج منزلها وتعرضها لشتى انواع الاختلاط والتعامل مع كافة انواع البشر يغير منها وفيها... كما ان للتربية اساس كبير في تعامل المراة مع زوجها واذكر هنا على سبيل المثال امراة من مجتمعي... مر زوجها بضيقة مادية نتيجة عدم وجود عمل يسترزق منه فيصرف على أسرته فطلب من زوجته ان تقوم ببيع ذهبها لشراء سيارة يعمل عليها كسائق اجرة ... وللأسف عند اقل خلاف يقع بينهما تقوم بتهديده والتنمر عليه انه لولاها لما اشترى السيارة وهي ملكها فكلما ارادت الذهاب الى مكان ما واعترض على ذلك تقول هي سيارتي او كلما تزاعلا تطالبه بثمن السيارة ...
ونماذج أخرى اي اذا قام والد الزوجة بمساعدة ابنته تقوم هي بتعييره انه لولا اهلها لما تمكنوا من الاستمرار في العيش معا...
او اذا فام الرجل بالعمل لدى اهل زوجته تكون النتيجة ... لولا أهلي لما .. ولما ...
نماذج كثيرة للاسف وأغلبنا ينسى انه مع العسر يسر والنقص في التربية والاخلاق درج كثيرا ...
اي أنه يفترض بالمراة ان تقف مع زوجها في احلك الظروف وان تقوم بمساعدته ولو اضطرت احيانا الى بيع بعض حليها او مجوهراتها .. او حتى لو اضطرت للعمل فهذا لا يعني ان تنتقص من رجوليته او من قوامه فربما يتحسن ان شاء الله الوضع بعدها ويعاود شراء ما قامت ببيعه ويفترض ايضا بالاهل في حال قامت الزوحة بذلك ان يقوموا بتنبيهها الى عدم فعل ذلك فهذا ليس من الاخلاق الحميدة... والزواج مسيرة يفترض بالاثنين ان يتكاتفا معا فيها وخلالها ...
 

Dr.bee

واحات التكنولوجيا
طاقم الإدارة
مشرف أول
إنضم
9 أكتوبر 2022
المشاركات
1,289
مستوى التفاعل
2,781
المكافآت
5
الإقامة
تونس
وكيف تمكنت من فعل ذلك وماهو السبب؟؟
اولا تربية المرأة في بيت اهلها..
فهي اعتادت عدم احترام الاب وفرض رأيها فاعتبرت الزوج نموزج ثاني للاب..
ثانيا واقع المجتمع المحيط بهما فلا حسيب ولا رادع اخلاقي او ديني..
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
كلا لا يوجد امور خفية ولكن لكل أسرة اسلوبها الخاص في إدارة منزلها ومع اختلاف الأسر تختلف طرق التعامل بين الزوج والزوجة .. مثلا في حال كانت المراة متسلطة وتتحكم بزوجها وممنوع عليه فعل اي شيء الا بإذنها (هل هن فعلاً موجودات؟؟!) يعني هو زوج رب اسرة قوام غلى زوجته فكيف تكون هي متسلطة!!! يعني لا بد ان بكون الرجل هو المرجع الرئيسي في المنزل ولا علاقة لعمل المراة خارط المنزل او دخلها له علاقة بمن هو المسيطر .. الاسرة ليست سلطة تتقاتل عليها المراة والزوج


لا أعتقد هذا فمن خلال سياق حديثك يتضح لنا أساليب ملتويه لتحوير الكلم عن مواضعه بحيث التعمد لأخفاء بعض الأمور التى هي موجودة فعلا ولكن محاولة أخفائها بطريقة ذكية تظهر الرجل هو السيد والمتصرف وفي حقيقة الأمر هو خلاف ذلك تماما حيث يفقد هذا كله بمجرد تخطيه لعتبة باب المنزل ليسلم زمام شخصيته وأمور بيته لزوجته طائعا مهطع الرأس بكل خوف ووجل أن جاز التعبير المبسط لهذا ربما كان ها هو الأسلوب المتبع في الماضي عندما كانت وسائل التواصل الإجتماعي غير موجودة فكانت السييطرة والنفوذ منها تتمثل في ماهو ظاهر أمامها من تصرفات قد يظهرها الرجل لها من داعي أن لا هناك أسرار بيننا ولكنها تستغلها كنقطة ضغط لتحوله خاتم في أصبعها فما بالك الآن وقد أصبحت أسرار الرجال واضحة من خلال ما يتعاملون به من وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة حيث أصبح العالم الكبير مجرد كرة صغيرة يقلبها المستخدم بين يديه كيفما شاء وعندما تطورت هذه الوسائل تطورت أيضا طرق أستغلال المرأة لها بعد أن أنتشر التعليم لفئة الإناث وأصبحن مطلعات على كل هذه التقنية وأستخدامها كما يظهرون ويبطنون لمساعدة أزواجهن ولكن الأمر بخلاف ذلك تماما وهو معرفة أسرار الرجل وملاحقتة أينما كان وماذا فعل أو حتى ماذا في نيته أن يفعل وتحديد موقعه بالضبط ومكان تواجده وحتى ماذا أشترى وبكم وليس كالسابق محصورا في أمتار معينة بفناء المنزل أو داخله بأنتظار أستكمال هذا الحديث الشيق معك ولنترك هذا المسكين يغير كلمات السر لجميع ما يستخدمه لمواقع التواصل والمواقع المختلفة ......
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
قال تعالى:
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾

وليس معنى هذا أنها قوامة سطوة واستبداد وسلطة قوة واستعباد وإنما هي قوامة التزامات ومسئوليات وهيبة هكذا يريد الله وبهذا أمر الله

ولكن ما هو الواقع؟ وكيف أصبح الحال؟ وما الذي حصل حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها؟ وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها!

إن الذي حصل هو أن المرأة أصبحت هي كل شيء فهي من تأمر وتنهى وهي من تحاسب زوجها وليس هو من يحاسبها وتتجرأ على قول أقوال عظيمة وفعل أفعال شنيعة في حقه فلا يتجرأ على الرد عليها فضلاً عن معاتبتها أو محاسبتها وتقوم بالتسلط وزرع الفتن وخلق المشاكل بين زوجها وبين أهله لأنها عرفت ضعفه وانحيازه الكامل لها وخضوعه وسكوته عنها وكلما زادت في السيطرة عليه والتحكم فيه كلما ألزمته بتقديم التنازلات حتى يخضع لها لتكون هي المسيطرة على البيت بأكمله وتفرض سلطتها على كل من في البيت بمن فيهم الزوج نفسه فيصبح الزوج المسكين فرداً عادياً وشخصاً هشاً داخل البيت لا يقدم ولا يؤخر

إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة والقول قولها والرأي رأيها
بل ربما تتدخل حتى في شئون الزوج الخاصة فتلزمه بكذا أو تخيره بين كذا أو كذا أو تطلب منه أموراً غير منطقية ولا معقوله فلا يجرؤ على أن يقول لها لا وإن قال لها لا أظهرت له الشراسة والشر وأظهرت له صعوبة التفاهم معها وصعوبة رضاها وربما رفعت صوتها وأسمعت الآخرين قوة حنجرتها لتذيب زوجها أمامها لكي يخجل مرة أخرى من مصادمتها أو معارضتها خوفاً من تصرفاتها وفي النهاية يصير ألعوبة بيدها لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً إلا بأمرها وأذنها ولو أنه تدرج معها بما أمر الله به في الآية المذكورة آنفاً لما تجرأت على شيء من هذا ولما وصلت الجرأة والبذاءة ببعضهن إلى أن تقاطع حديثه أو تمد يدها عليه أو تشهر به عند الناس أو تؤلب عليه أولاده ليقوموا بتنغيصه والتضييق عليه ويكتمل العجب حين يكون الرجل شخصية قوية خارج البيت سواء كان في العمل أو بين أصحابه لكنه داخل البيت تتلاشى شخصيته وتذهب عقليته وتضعف نفسيته أمام زوجته

إن من أعظم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة السيئة هو أن كثيراً من هؤلاء الرجال قد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وتجرأ على الله بالمعاصي والذنوب وإدخال المنكرات والفواحش إلى البيت واستخف بها فسلط الله عليه من يستخف به وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ"

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله عز وجل"

إن فعل المعاصي وممارسة المنكرات من قبل الأزواج داخل البيوت أو خارجها أسقطت هيبتهم في قلوب زوجاتهم وأولادهم فاستخفوا بهم واستهانوا بهم ومن يهن أمر الله ودينه وشرعه يهينه الله ويذله ويخزيه: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]

فإذا أراد الرجل أن تكون له الهيبة في البيت والقبول خارج البيت فليعظم الله في نفسه وليقم بتأسيس بيته على تقوى الله ورضوانه وليزل كل منكر داخل البيت فهنا سيعظمه أهل بيته ويجلونه ويكنون له الإجلال والتقدير لأن من عظّم الله أعزه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وكتب له الهيبة والاحترام ومن تعدى على حدود الله وانتهك حرمات الله كتب الله عليه المذلة والمهانة والبغض في قلوب الخلق يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81]

فلنعد إلى ظلال الشرع الحنيف حتى نحمي أسرنا من هذه الظواهر والعواصف التي عصفت بمجتمعاتنا وأوجدت فيها التمرد على القوامة والقيم والفضائل

من الأسباب التي تجعل المرأة تتسلط على الرجل أن يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في النفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتياجاته الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها وتكثر من الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجات بيتها فتتعلم الجرأة والتسلط وتستغل المرأة هذه الثغرة وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه فتتسلط عليه وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن شاء أعلاها وإن شاء أسفلها ومن قصر في واجب فقد فتح على نفسه باباً للوم والعتاب فإذا أراد أن يغلق هذا الباب وينهيه فليقم بواجباته وليحرص على أداء التزاماته حتى لا يجعل لزوجته مدخلاً عليه وحجة لها تحتج بها ضده ولا يترك لها نقطة ضعف تستغلها لمصلحتها بشكل أكبر وأعظم مما يتوقعه لأن نشوز المرأة وتسلطها غالباً ما يكون سببه عدم قيام الرجل بحق القوامة ولو أنه قام بحق القوامة لقل تسلط المرأة وعنجهيتها ولما وجدت ثغرات تدخل منها ومن ابتلاه الله بالضعف الجنسي فليبادر إلى علاج نفسه وإصلاحها حتى لا تستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الباب


بأنتظار الأخوة الكرام حيث أننى ما زلت أترقب المزيد من المشاركة محمد عمر فيض من غيض أحسنت أحسن الله إليك.... :2322646808:

@المشاغب
@ABO RAWAN
@ahmedqatar
@ام حمزة
@Freemake
@ميرفت ساهر
@GeNiUs23
@امير المحبين


وغيرهم الكثير من ا|لأعضاء الكرام وحياكم الله......
 

زاخو7

مدير إدارة أنظمة التشغيل
طاقم الإدارة
مؤسس المنتدى
إنضم
27 سبتمبر 2022
المشاركات
962
مستوى التفاعل
1,697
المكافآت
6
الإقامة
اوربا

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ سبحان الله كما ان الشمس والقمر والارض والجبال ايات من ايات الله كذلك الزوجة ايه من ايات الله لتطمئن الننفس إليها وتسكن، وجعل بين المرأة وزوجها محبة وشفقة، نسال الله ان يديمها على الجميع


راي ان الأسباب كثيرة وليس الزوجة هي السبب وفي المقابل ليس الرجل وحده السبب وجود خلل فينتقل القوامة

من خلال العقيدة والقران والسنة ان الله جعل القوامة للرجل الأمر والنهي والتوجيه والولاية والرعاية والنفقة وتسيير شئون الأسرة كل هذه أمور تتعلق بالرجل لأن القوامة تحتاج إلى حزم وتدبير وحكمة وإدارة وهذه الصفات غالباً ما تكون متوفرة في الرجل أكثر من المرأة لكن حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له سواء قصرا او ضعفا او لاي سبب فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها وقد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء حينئذ تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة

وقد يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في جانب كالنفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة او يكون بخيلا أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتجاجاتها الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها بنفسها او ان الزوجة لا تحب الاعتماد على الرجل أو لا توافق على الطريقة التي تقوم بها بالأشياء وبالتالي تفضل أخذ زمام الأمور لضمان إكمالها بشكل صحيح.وتكثر من الخروج إلى الأسواق وتكثر الاختلاط فتتعلم الجرأة والتسلط وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه

يكون من الأسباب في كثير من الأمور والجوانب فعندما يكون الرجل غير قادر على انجاب ويكون السبب من الرجل وهذا امر من الله لكنه يقصر في البحث عن العلاج وطرق المفتوحة امامه لان الله لم يضع داء الا وله دواء من غير الموت يهمل ويقصر فتستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الثغرة

إضافة الى تقدم التكنلوجيا وانتشار النت وكثر الفضائيات ووجود كل شيء بين الايادي وتقصر الرجل او عدم حث وتشجيع الى القنوات الإسلامية والهادفة فينتقل الامر الى مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمقاطع التي تحرض على قوامة الرجل ضد المرأة وتدعوا المرأة إلى التمرد على الزوج كانها دروس يتعلمها فيطبقها

وقد يكون السبب ان الرجل يمد رجله اكثر من لحافه او يكون عمله مخالفة لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام المرأةِ التي يتعلق بها الناس في الزواج كما في الحديث المال والحسب والجمال والدين ثم نصح النبي عليه الصلاة والسلام باعتبار الدين وان يجعل عليه المعول في اختيار الزوجة لان اختيار ذات الدين يترتب عليه سعادة الدارين والناس يقصدون ويختارون في التزوج الخصال الثلاثة ويؤخرون ذات الدين حيث قال عليه الصلاة والسلام (( تنكح المرأة لاربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) وكثيرا المال والحسب والجمال يدخل فيخلق المشاكل في العائلة ويكون سببا في انتقال القوامة او يختار الرجل زوجة أعلى منه شأناً أو أرفع منه منزلة أو أعظم منه جاهاً أو أكثر منه مالاً فتقوم باستغلال جاهها أو وجاهتها أو مالها أو وظيفتها أو حسبها أو غلاء مهرها في إذلال زوجها والترفع عليه والتكبر بما لديها

إضافة الى جانب التربية التي تربت فيه الزوجة او قد يكون استلمتاو اورثت ذلك من دائرة البيت التي أنشأت فيها وكان الاب مقصرا او الام استلمت القوامة في البيت
والاخوة ما قصروا في ابداء الرأي والكتابة في الاخير نسال الله السلامة وان يكون دائما محبة ونجاح وتعاون بين الزوجين ويبعدهم من كل ما يعكر حياتهم

 

امير المحبين

أنظمة التشغيل والبرامج
مرشح للإشراف
إنضم
27 يونيو 2023
المشاركات
91
مستوى التفاعل
159
المكافآت
3
الإقامة
دمشق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رأيي الشخصي يقع العاتق الاكبر على الرجل . والمرأة متسلطة بطبعها ( او تحب التسلط بمعنى ادق )


اما يقصر ببعض واجباته الشخصية او ببعض واجباته الزوجيه او ان يكون بخيلا الخ الخ .......





وبما ان سيد البشر وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم قال


استوصوا بالنساء خيرا



فما عسانا الا ان نعمل بوصية سيد المرسلين وان نكون لهم عونا وسندا ورعايه


وأسأل الله ان يوفقكم لما يحب ويرضى وان يسلم ابنائكم ونسائكم واهلكم من كل سوء




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

GeNiUs5

عضو ماسي
إنضم
2 نوفمبر 2022
المشاركات
2,538
مستوى التفاعل
2,611
العمر
24
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة

شكرا على الدعوة يبو عايشة
والصراحة الإخوة ما تركوا لي شي أضيفه
ويكفي ما كتبه الأخوان العزيزان @محمد عمر و @زاخو7

وحياكم الله جميعا
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
قال تعالى:
﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾

وليس معنى هذا أنها قوامة سطوة واستبداد وسلطة قوة واستعباد وإنما هي قوامة التزامات ومسئوليات وهيبة هكذا يريد الله وبهذا أمر الله

ولكن ما هو الواقع؟ وكيف أصبح الحال؟ وما الذي حصل حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها؟ وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها!

إن الذي حصل هو أن المرأة أصبحت هي كل شيء فهي من تأمر وتنهى وهي من تحاسب زوجها وليس هو من يحاسبها وتتجرأ على قول أقوال عظيمة وفعل أفعال شنيعة في حقه فلا يتجرأ على الرد عليها فضلاً عن معاتبتها أو محاسبتها وتقوم بالتسلط وزرع الفتن وخلق المشاكل بين زوجها وبين أهله لأنها عرفت ضعفه وانحيازه الكامل لها وخضوعه وسكوته عنها وكلما زادت في السيطرة عليه والتحكم فيه كلما ألزمته بتقديم التنازلات حتى يخضع لها لتكون هي المسيطرة على البيت بأكمله وتفرض سلطتها على كل من في البيت بمن فيهم الزوج نفسه فيصبح الزوج المسكين فرداً عادياً وشخصاً هشاً داخل البيت لا يقدم ولا يؤخر

إنها مشكلة كبيرة حين تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة والقول قولها والرأي رأيها
بل ربما تتدخل حتى في شئون الزوج الخاصة فتلزمه بكذا أو تخيره بين كذا أو كذا أو تطلب منه أموراً غير منطقية ولا معقوله فلا يجرؤ على أن يقول لها لا وإن قال لها لا أظهرت له الشراسة والشر وأظهرت له صعوبة التفاهم معها وصعوبة رضاها وربما رفعت صوتها وأسمعت الآخرين قوة حنجرتها لتذيب زوجها أمامها لكي يخجل مرة أخرى من مصادمتها أو معارضتها خوفاً من تصرفاتها وفي النهاية يصير ألعوبة بيدها لا يقول قولاً ولا يفعل فعلاً إلا بأمرها وأذنها ولو أنه تدرج معها بما أمر الله به في الآية المذكورة آنفاً لما تجرأت على شيء من هذا ولما وصلت الجرأة والبذاءة ببعضهن إلى أن تقاطع حديثه أو تمد يدها عليه أو تشهر به عند الناس أو تؤلب عليه أولاده ليقوموا بتنغيصه والتضييق عليه ويكتمل العجب حين يكون الرجل شخصية قوية خارج البيت سواء كان في العمل أو بين أصحابه لكنه داخل البيت تتلاشى شخصيته وتذهب عقليته وتضعف نفسيته أمام زوجته

إن من أعظم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة السيئة هو أن كثيراً من هؤلاء الرجال قد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وتجرأ على الله بالمعاصي والذنوب وإدخال المنكرات والفواحش إلى البيت واستخف بها فسلط الله عليه من يستخف به وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قَالَ: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ، قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ"

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله عز وجل"

إن فعل المعاصي وممارسة المنكرات من قبل الأزواج داخل البيوت أو خارجها أسقطت هيبتهم في قلوب زوجاتهم وأولادهم فاستخفوا بهم واستهانوا بهم ومن يهن أمر الله ودينه وشرعه يهينه الله ويذله ويخزيه: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج: 18]

فإذا أراد الرجل أن تكون له الهيبة في البيت والقبول خارج البيت فليعظم الله في نفسه وليقم بتأسيس بيته على تقوى الله ورضوانه وليزل كل منكر داخل البيت فهنا سيعظمه أهل بيته ويجلونه ويكنون له الإجلال والتقدير لأن من عظّم الله أعزه الله ورفع قدره وأعلى منزلته وكتب له الهيبة والاحترام ومن تعدى على حدود الله وانتهك حرمات الله كتب الله عليه المذلة والمهانة والبغض في قلوب الخلق يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ﴾ [طه: 81]

فلنعد إلى ظلال الشرع الحنيف حتى نحمي أسرنا من هذه الظواهر والعواصف التي عصفت بمجتمعاتنا وأوجدت فيها التمرد على القوامة والقيم والفضائل

من الأسباب التي تجعل المرأة تتسلط على الرجل أن يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في النفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتياجاته الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها وتكثر من الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجات بيتها فتتعلم الجرأة والتسلط وتستغل المرأة هذه الثغرة وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه فتتسلط عليه وما المرء إلا حيث يجعل نفسه فإن شاء أعلاها وإن شاء أسفلها ومن قصر في واجب فقد فتح على نفسه باباً للوم والعتاب فإذا أراد أن يغلق هذا الباب وينهيه فليقم بواجباته وليحرص على أداء التزاماته حتى لا يجعل لزوجته مدخلاً عليه وحجة لها تحتج بها ضده ولا يترك لها نقطة ضعف تستغلها لمصلحتها بشكل أكبر وأعظم مما يتوقعه لأن نشوز المرأة وتسلطها غالباً ما يكون سببه عدم قيام الرجل بحق القوامة ولو أنه قام بحق القوامة لقل تسلط المرأة وعنجهيتها ولما وجدت ثغرات تدخل منها ومن ابتلاه الله بالضعف الجنسي فليبادر إلى علاج نفسه وإصلاحها حتى لا تستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الباب

بارك الله فيك أخي الكريم تعقيب متميز كالعادة أظهر نوعا من التسلط والتحكم في شخصية الرجل وكذا أوجد الحلول أيضا وتعمق في أظهر الحقائق التى تكون وراء هذه الإنتكاسة الرجولية أن صح التعبير بارك الله فيك وشكرا لك ونرجو أن تظل متابعا لمجريات الأحداث في الموضوع وحياك الله ...........
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
بارك الله فيك .. كلام أكثر من صحيح ويلامس الواقع .. وربما كما ذكرت ان واقع عمل المرأة خارج منزلها وتعرضها لشتى انواع الاختلاط والتعامل مع كافة انواع البشر يغير منها وفيها... كما ان للتربية اساس كبير في تعامل المراة مع زوجها واذكر هنا على سبيل المثال امراة من مجتمعي... مر زوجها بضيقة مادية نتيجة عدم وجود عمل يسترزق منه فيصرف على أسرته فطلب من زوجته ان تقوم ببيع ذهبها لشراء سيارة يعمل عليها كسائق اجرة ... وللأسف عند اقل خلاف يقع بينهما تقوم بتهديده والتنمر عليه انه لولاها لما اشترى السيارة وهي ملكها فكلما ارادت الذهاب الى مكان ما واعترض على ذلك تقول هي سيارتي او كلما تزاعلا تطالبه بثمن السيارة ...
ونماذج أخرى اي اذا قام والد الزوجة بمساعدة ابنته تقوم هي بتعييره انه لولا اهلها لما تمكنوا من الاستمرار في العيش معا...
او اذا فام الرجل بالعمل لدى اهل زوجته تكون النتيجة ... لولا أهلي لما .. ولما ...
نماذج كثيرة للاسف وأغلبنا ينسى انه مع العسر يسر والنقص في التربية والاخلاق درج كثيرا ...
اي أنه يفترض بالمراة ان تقف مع زوجها في احلك الظروف وان تقوم بمساعدته ولو اضطرت احيانا الى بيع بعض حليها او مجوهراتها .. او حتى لو اضطرت للعمل فهذا لا يعني ان تنتقص من رجوليته او من قوامه فربما يتحسن ان شاء الله الوضع بعدها ويعاود شراء ما قامت ببيعه ويفترض ايضا بالاهل في حال قامت الزوحة بذلك ان يقوموا بتنبيهها الى عدم فعل ذلك فهذا ليس من الاخلاق الحميدة... والزواج مسيرة يفترض بالاثنين ان يتكاتفا معا فيها وخلالها ...


بداية أختى الكريمة عمل المرأة في الخارج يقوى شخصيتها ويكسبها المهارة اللازمة لإدارة شؤون الحياة المالية وكسب ثقة أرباب العمل مما يزيد في حكمتها وتصرفاتها داخل منزلها ومملكتها ويضفى عليه نوعا من حسن الإدارة والتصرف السليم واللباقة وأضافة نوع جميل من الأمان والإستقرار العائلي وليس أن تكون كالرجال متصلبه في المعاملة وخشنة جدا في الردود تقلد الرجل في حب السيطرة والتملك فهذا أمر وذاك أمر آخر وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 33 (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقرن في بيوتكن هذى وحدها تحتاج تفسير طويل عريض جدا لأنها تحتمل الكثير من المعاني ولكن الآيه التى بعدها فسرت السبب وعلى المرأة أن تكون في بيتها بالشخصية التى خطبها بها من أهلها وتزوجها إن تظل هي نفسها ضربا من المستحيل ألا أن تطوير المرأة لذاتها ينعكس على الأسرة كاملة أما من ناحية مساعدة زوجها فهي ليست مجبورة على ذلك إلا أن أحبت هذا وتكون مشكورة عليه أما من ناحية المنة على ما فعلته فهذا عيب ونقصان فيها وسد حاجات البيت من مصروفها أو حليها في وقت مر به الزوج بضائقة مالية سيكون له المرود الأفضل في المستقبل لتعويضها بأفضل منه والحياة الزوجية تعاون وخصوصا في مثل الوقت الحالي من أرتفاع الأسعار وقلت الطلب على الأيدي العاملة بمختلف المجالات بسبب ظهور التكنولوجيا الحديثة والتى ساهمت كثيرا للأسف الشديد في زيادة أعداد البطالة...

شكرا لك وأرجو أن تكوني معنا من المتابعين وحياك الله .........
 
التعديل الأخير:

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
اولا تربية المرأة في بيت اهلها..
فهي اعتادت عدم احترام الاب وفرض رأيها فاعتبرت الزوج نموزج ثاني للاب..
ثانيا واقع المجتمع المحيط بهما فلا حسيب ولا رادع اخلاقي او ديني..

دائما ما نعزف على هذا الوتر للأسف الشديد ونقول التربية وأسرتها والبئية المحيطة بها طيب ماذا لو أحسنت الأسرة تربيتها والمحيط بها من أقاربها والأسر كلها على مستوى متميز من الأخلاق العالية وحسن التصرف وهي فقط من شذت عن هذه القاعدة بعد الزواج ربما لأسباب محيط آخر ووسط آخر أحتكت به بعد خروجها من النطاق السابق المحيط بها وكان صمام الأمان لها ؟؟....
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ سبحان الله كما ان الشمس والقمر والارض والجبال ايات من ايات الله كذلك الزوجة ايه من ايات الله لتطمئن الننفس إليها وتسكن، وجعل بين المرأة وزوجها محبة وشفقة، نسال الله ان يديمها على الجميع


راي ان الأسباب كثيرة وليس الزوجة هي السبب وفي المقابل ليس الرجل وحده السبب وجود خلل فينتقل القوامة

من خلال العقيدة والقران والسنة ان الله جعل القوامة للرجل الأمر والنهي والتوجيه والولاية والرعاية والنفقة وتسيير شئون الأسرة كل هذه أمور تتعلق بالرجل لأن القوامة تحتاج إلى حزم وتدبير وحكمة وإدارة وهذه الصفات غالباً ما تكون متوفرة في الرجل أكثر من المرأة لكن حين تنازل بعض الرجال عن قوامته التي أعطيت له سواء قصرا او ضعفا او لاي سبب فقام بتسليمها إلى امرأته وتركها لها وأنزل نفسه منزلة غير المنزلة التي أعطاه الله إياها وقد سقطت هيبة الله في قلبه فأسقط الله هيبته عند أهله وأبى أن يكون عبداً خاضعاً لله فجعله الله عبداً لفلان أو لفلانة تسخره كما تشاء حينئذ تصبح كلمة الرجل في المنزل ثانوية وليست أساسية فالكلمة الأولى للمرأة

وقد يخل الرجل بأمر القوامة كأن يقصر عليها في جانب كالنفقة اللازمة أو يخل معها في الشهوة او يكون بخيلا أو يفرط في الاتيان بلوازم البيت واحتجاجاتها الضرورية فتقوم المرأة بجلبها والمجيء بها بنفسها او ان الزوجة لا تحب الاعتماد على الرجل أو لا توافق على الطريقة التي تقوم بها بالأشياء وبالتالي تفضل أخذ زمام الأمور لضمان إكمالها بشكل صحيح.وتكثر من الخروج إلى الأسواق وتكثر الاختلاط فتتعلم الجرأة والتسلط وتعصر الرجل من هذا المدخل الذي قصّر فيه

يكون من الأسباب في كثير من الأمور والجوانب فعندما يكون الرجل غير قادر على انجاب ويكون السبب من الرجل وهذا امر من الله لكنه يقصر في البحث عن العلاج وطرق المفتوحة امامه لان الله لم يضع داء الا وله دواء من غير الموت يهمل ويقصر فتستغل الزوجة هذا الضعف فتسيطر عليه من هذا الثغرة

إضافة الى تقدم التكنلوجيا وانتشار النت وكثر الفضائيات ووجود كل شيء بين الايادي وتقصر الرجل او عدم حث وتشجيع الى القنوات الإسلامية والهادفة فينتقل الامر الى مشاهدة الأفلام والمسلسلات والمقاطع التي تحرض على قوامة الرجل ضد المرأة وتدعوا المرأة إلى التمرد على الزوج كانها دروس يتعلمها فيطبقها

وقد يكون السبب ان الرجل يمد رجله اكثر من لحافه او يكون عمله مخالفة لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام المرأةِ التي يتعلق بها الناس في الزواج كما في الحديث المال والحسب والجمال والدين ثم نصح النبي عليه الصلاة والسلام باعتبار الدين وان يجعل عليه المعول في اختيار الزوجة لان اختيار ذات الدين يترتب عليه سعادة الدارين والناس يقصدون ويختارون في التزوج الخصال الثلاثة ويؤخرون ذات الدين حيث قال عليه الصلاة والسلام (( تنكح المرأة لاربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)) وكثيرا المال والحسب والجمال يدخل فيخلق المشاكل في العائلة ويكون سببا في انتقال القوامة او يختار الرجل زوجة أعلى منه شأناً أو أرفع منه منزلة أو أعظم منه جاهاً أو أكثر منه مالاً فتقوم باستغلال جاهها أو وجاهتها أو مالها أو وظيفتها أو حسبها أو غلاء مهرها في إذلال زوجها والترفع عليه والتكبر بما لديها

إضافة الى جانب التربية التي تربت فيه الزوجة او قد يكون استلمتاو اورثت ذلك من دائرة البيت التي أنشأت فيها وكان الاب مقصرا او الام استلمت القوامة في البيت

والاخوة ما قصروا في ابداء الرأي والكتابة في الاخير نسال الله السلامة وان يكون دائما محبة ونجاح وتعاون بين الزوجين ويبعدهم من كل ما يعكر حياتهم


بارك الله فيك أخي الكريم أضفت نواحى أخرى تشرح بعض الأسباب التى أدت لمثل هذا ولكنها أعطت الأسباب للمرأة مع تهاون الرجل وتركه للنقاط الأساسية في قوة إدارة شؤون الأسرة وإن كانت المرأة هي من تعمل وهو لا ولكن هذا ناحية فالصرف لا يعني السيطرة ولكن معناه المساعدة المؤقتة لحين أنتهاء هذا الظرف الذي تمر فيه هذه الأسرة ولكن أن تطور الأمر وبدأ التسلط والتنمر وأظهار ما هو خلاف ذلك هنا ضاعت الهيبة وأنتهى الأمر...

شاكرا لك حسن المرور الطيب والتعقيب وأرجو أن تكون معنا مستمر في متابعة مجريات أحداث هذا الموضوع ....
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رأيي الشخصي يقع العاتق الاكبر على الرجل . والمرأة متسلطة بطبعها ( او تحب التسلط بمعنى ادق )


اما يقصر ببعض واجباته الشخصية او ببعض واجباته الزوجيه او ان يكون بخيلا الخ الخ .......





وبما ان سيد البشر وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم قال


استوصوا بالنساء خيرا



فما عسانا الا ان نعمل بوصية سيد المرسلين وان نكون لهم عونا وسندا ورعايه


وأسأل الله ان يوفقكم لما يحب ويرضى وان يسلم ابنائكم ونسائكم واهلكم من كل سوء




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حياك الله أخي الكريم وشكرا لك على هذا التعقيب والتذكير والله يعطيك العافية ويامرحبابك.......
 

الشارقة سوفت

واحة الفكر والقلم
طاقم الإدارة
مؤسس الشارقة سوفت
إنضم
21 أغسطس 2022
المشاركات
16,928
مستوى التفاعل
12,748
المكافآت
4
العمر
55
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الموقع الالكتروني
sharjahsoft.com

جميع المواضيع والمشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها، ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى ..

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك :: يتحمل كاتبها مسؤولية النشر ::.

أعلى