- إنضم
- 13 ديسمبر 2022
- المشاركات
- 2,657
- مستوى التفاعل
- 4,061
- المكافآت
- 5
- الإقامة
- الإمارات العربية المتحدة
- الموقع الالكتروني
- sharjahsoft.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى ياسادة ياكرام أنه في سالف العصر والأوان حتى كان .....
كان هناك صياد فقير يعيش في أحدى القرى التى تقع على سواحل البحر وكان فقيرا جدا لدرجة أنه لايجد ما يأكله وفي كل يوم يركب قاربه الصغير ويحمل معه شبكة الصيد القديمة المتقطعة أطرافها وكسرة خبر وأنطلق كالعادة الى ما يستطيع الوصول إليه من مسافة يعتقد بأنها كافية لصيد الأسماك وكان كل يوم يذهب ويعود بلا صيد ولكن هذه المرة أصطاد كمية كبيرة جدا من السمك لدرجة أن قاربه أمتلأ عن آخره فحمد الله سبحانه وتعالى على مارزقه وقام بربط حجر بحبل طويل وقطعة خشب حتى تكون طافية ليعود ويعرف المكان الذي أصطاد منه في آخر مرة ثم أخذ يجدف سعيدا بما أصطاده وعاد الى السوق وباع كل الأسماك بمبلغ طيب ثم توجه الى الخباز ودفع له قيمة الخبز الذي كان يدين له به وزيادة لصبره عليه وأيضا للبقال بالمثل وأشترى ما أراده من طعام وشراب وملابس جديدة وظل معه مبلغ قليل من المال أحتفظ به للحاجة وعاد الى بيته مسرورا سعيد بما صادفه في هذا اليوم من رزق وفير ثم أكل طعامه ونام كأنه لم ينم منذ سنة كاملة.....
وفي اليوم التالي عاد الى نفس المكان وبدأ في الصيد ورمى الشبكة وكان حظه هذه المرة أوفر من حظه في المرة السابقة وعاد للسوق وباع السمك كله ولم يتبقى معه شىء منه هنا فكر قال لما لا أشترى قاربا أكبر وشبكة صيد أكبر وفعلا بعد أن باع السمك قام بشراء قارب أكبر وشبكة صيد جديدة وكان في كل يوم يذهب الى نفس المكان ويصطاد حتى أغناه الله من فضله وأشترى بيتا جديد وأنتقل إليه....
وعندما أستقر في بيته وجد بأنه وحيدا بالرغم من بيته الواسع والأثاث الجديد والمال الوفير ولكنه وحيدا لا أنيس ولا ونيس وهنا فكر في الزواج ولكن ليست أي زوجه ووضع في نفسه مواصفات لهذه الزوجة يجب أن تكون جميلة وأن تكون من أسرة معروفة وأن وأن وأصبح يفكر في هذا الأمر ويتخيل الأولاد يركضون من حوله ويالعبون وزوجته بجانبه تناوله الطعام والشراب إلى أن أستفاق على آذان الفجر من أحلامه وبعد أن صلى الفجر ركب القارب وأنطلق من جديد الى المكان الذي تعود الصيد فيه وعاد بصيد وفير وباعه في السوق ثم عاد الى بيته فلم يجد من يستقبله فجلس حزينا يفكر في نفسه الى متى سأظل هكذا ....
وفي وقت العصر بعد صلاة العصر وعند خروجه من المسجد صادف صديقه @محمد عمر فقال له مالى أراك حزينا على غير عادتك فذكر له الحال وأنه وحيد وليس لديه أسرة وأن الله سبحانه وتعالى قد من عليه بالرزق الوفير ولكن ينقصه من يؤنس وحدته ويستقبله عند عودته ويشاركه في هذه الحياة حلوها ومرها هنا تبتسم صديقه محمد عمر وقال له لي صديق رجل كبير في السن ويدعى @إيهاب مصطفى وقد سمعت من أحدى زوجاتي بأنه عنده بنات في سن الزواج فهل أرسل أحدى زوجاتي لتنظر إليهن وتختار أصغرهن وأجملهن وأصلحهن للزواج ثم نذهب مع رئيس القرية وكبار الشيوخ فيها ونطلبها لك هنا أنفرجت أسارير الموج الصامت وقال مباشرة نعم وأتفق الصديقان على هذا وبالفعل قام صديقه محمد عمر وأرسل أحدى زوجاته الأربع الى منزل إيهاب مصطفى كزيارة تعارف وتعرفوا على بعض ووقعت عين زوجة محمد عمر على أحدى بنات إيهاب مصطفى الصغرى وأجملهن فعادت وأبلغت محمد عمر وفعلا قام محمد عمر وجمع كبار القرية وتوجهوا الى بيت إيهاب مصطفى وخطبوا الفتاة وتم الزواج بعد فترة قصيرة وعاش الموج الصامت في سعادة غامرة وعامرة طوال أشهر إلا أن هذه السعادة لم تستمر طويلا وإليكم السبب.....
هذه الزوجة فضولية وثرثارة ولاتستطيع حفظ السر أبدا وكلما أخبرها زوجها بسر قامت وأبلغت به الآخرين حدث أنهم في يوم من الأيام جلسوا لتناول الطعام فقالت له زوجته الصيادين يذهبون للبحر كل يوم ويعودون بالقليل من السمك فأما أنت تبارك الرحمن تعود بأسماك كثيرة فمن أين تصطاد السمك فلم يخبرها فأصرت عليه لترضي فضولها وتسأله كل يوم حتى ضجر منها وأخبرها وعند تجمع النساء قامت وأخبرتهن بالمكان الذي يصطاد فيه زوجها وأخبرت النساء أزواجهم وفعلا توجه الصيادين الى نفس المكان وبدؤا في الصيد هناك بسبب ثرثرة زوجة الموج الصامت لم يوفق في الصيد الوفير كالعادة وبدأ الحظ يعاكسه حتى أن السمك بدأ ينفر من هذا المكان لكثرة تواجد الصيادين فيه فلم يعد يجد ما يصطاده فعاد حزينا لمنزله ولام زوجته على فعلتها هذه ووعدته بأنها لن تعود لمثلها وهنا أيقن الموج الصامت بأن حظه في صيد السمك قد نفذ بسبب ثرثرة زوجته فقرر أن يبحث عن مكان آخر.
وخرج الموج الصامت يجدف بقاربه وأثناء ذلك هبت ريح قويه لم يستطع الموج الصامت أن يسيطر على قاربه فدفعته الرياح الى جزيرة صخرية كاد قاربه أن يتحطم عليها لولا أن حفظه الله من ذلك بأن مد المجاديف لتفادى أصطدام قاربه بالصخور الى أن توقف أخيرا بجانب ساحل صغير على هذه الجزيزة فنزل من قاربة وربطه في الصخرة ثم جلس يفكر ماذا أفعل الآن لقد أصبحت بعيدا عن المنزل ولكن أصبر حتى تهدأ الرياح ثم أعود أدراجي الى القرية ...
وفي أثناء ذلك وبعد أن هدأت الرياح قال لما لا أجرب حظي في الصيد هنا وبالفعل رمى الشبكة ولكن الشبكة علقت في الصخور وعليه أن ينزل الى الماء حتى يقوم بفك ما علق من أطرافها في الصخر وبعد أن غاص في الماء دهش للمنظر الذي رآه محار البحر حجمه كبير والمرجان الجميل والأسماك بكل نوع ولون وشكل وهناك قرر الموج الصامت أن يقضى يومه هذا في هذه الجزيزة وينظر ماذا يستطيع أن يفعله وبالفعل أخذ السكين وبدأ بنزع أول محارة من مكانها وعندما قام بفلق المحارة ويالها من فرحة كبيرة لؤلؤة كبيرة سوف أصبح من الأغنياء ولم يمضى وقت طويل حتى قام الموج الصامت بجمع الكثير من المحار وأستخرج منه الؤلؤ ثم تثبت من مكان الجزيزة وقبل حلول المساء كان في القرية ولم يخبر زوجته عن هذا الأمر وفي الصباح توجه الى السوق وعرض مالديه على التجار وباعه بمبلغ كبيرا من المال وعاد لزوجته محملا بالهدايا وأحتفظ الموج الصامت بأكبر لؤلؤة أصطادها ليهديها لزوجته تعبيرا منه عن محبته لها وقد كان ذلك ولكن الفضول قد قتل صاحبه والثرثرة لا تبقى ولاتذر...
عندما باع الموج الصامت اللؤلؤ ذهب الي محل قريب يعمل فيه رجل على صناعة المجوهرات وعرض عليه أن يصنع له خاتم ويضع هذه اللؤلؤة فوقه دهش الصائغ من هذا ولبى له طلبه وبعد هذا دفع له الموج الصامت المقابل وخرج من عنده وتوجه لمنزله وجلس مع زوجته يتحدثان وفي أثناء الحديث أخرج الموج الصامت الخاتم وأهداه لزوجته وفرحت به كثيرا وسرت بهذا وشكرته كثيرا ولكن بعد عدة أيام عاد لها الفضول لتعرف من أين أحضر هذه اللؤلؤة الجميلة وبدأت تصر عليه بأن يخبرها ولكنه رفض وفي الأخير قالت له إن لم تخبرني سوف أترك المنزل وأذهب الى بيت أبي ولن أعود أبدا هنا لم يجدا بدا من أخبارها ولكن بعد أن أقسمت له بأنها لن تخبر أحدا وبدأ يروي لها ما حدث له منذ خروجه لصيد السمك الى أن أهداها الخاتم فوعدته أن لا تخبر أحدا وأطمأن لهذا ولكن لم يستمر هذا طويلا......
بعد يوم كان هناك حفلا في القرية بمناسبة زفاف أحدى بنات القرية على رجل من أهل القرية أيضا وكان هناك تجمع للنساء وكانت زوجة الموج الصامت تلبس الخاتم الذي أهداه لها زوجها الموج الصامت ودهشت نساء القرية وبدؤا يسألونها عن هذا الخاتم وبكل تفاخر أنطلق لسانها يتحدث عن كل شىء وفي صباح اليوم التالي توجه كل الصيادين الى الجزيرة وقاموا بأخذ كل المحار من الجزيزة ولم يبقوا على واحدة منها وهنا لم يعد للموج الصامت مكانا يصطاد فيه ولا جزيزة يستخرج منها اللؤلؤ وضاع كل شيء منه بسبب ثرثرة زوجته وفضولها ومن ثم توقف حاله وبدأ يستدين بعد أن كان غنيا وزادت عليه الديون وباع قاربه والمنزل وعاد فقيرا كما كان وعندما رأت زوجته فقره طلبت منه الطلاق وعادت لمنزل والدها وعاد هو لمنزله القديم وقارب الصيد القديم وشبكة الصيد القديمة ...
وجلس أمام منزله يفكر في حاله وما وصل إليه ... وفي أثناء ذلك....
صادف مرور صديقه محمد عمر على منزله ورآه جالسا حزين فقال له خل ينفعك عمك أيهاب مصطفى الحين
يحكى ياسادة ياكرام أنه في سالف العصر والأوان حتى كان .....
كان هناك صياد فقير يعيش في أحدى القرى التى تقع على سواحل البحر وكان فقيرا جدا لدرجة أنه لايجد ما يأكله وفي كل يوم يركب قاربه الصغير ويحمل معه شبكة الصيد القديمة المتقطعة أطرافها وكسرة خبر وأنطلق كالعادة الى ما يستطيع الوصول إليه من مسافة يعتقد بأنها كافية لصيد الأسماك وكان كل يوم يذهب ويعود بلا صيد ولكن هذه المرة أصطاد كمية كبيرة جدا من السمك لدرجة أن قاربه أمتلأ عن آخره فحمد الله سبحانه وتعالى على مارزقه وقام بربط حجر بحبل طويل وقطعة خشب حتى تكون طافية ليعود ويعرف المكان الذي أصطاد منه في آخر مرة ثم أخذ يجدف سعيدا بما أصطاده وعاد الى السوق وباع كل الأسماك بمبلغ طيب ثم توجه الى الخباز ودفع له قيمة الخبز الذي كان يدين له به وزيادة لصبره عليه وأيضا للبقال بالمثل وأشترى ما أراده من طعام وشراب وملابس جديدة وظل معه مبلغ قليل من المال أحتفظ به للحاجة وعاد الى بيته مسرورا سعيد بما صادفه في هذا اليوم من رزق وفير ثم أكل طعامه ونام كأنه لم ينم منذ سنة كاملة.....
وفي اليوم التالي عاد الى نفس المكان وبدأ في الصيد ورمى الشبكة وكان حظه هذه المرة أوفر من حظه في المرة السابقة وعاد للسوق وباع السمك كله ولم يتبقى معه شىء منه هنا فكر قال لما لا أشترى قاربا أكبر وشبكة صيد أكبر وفعلا بعد أن باع السمك قام بشراء قارب أكبر وشبكة صيد جديدة وكان في كل يوم يذهب الى نفس المكان ويصطاد حتى أغناه الله من فضله وأشترى بيتا جديد وأنتقل إليه....
وعندما أستقر في بيته وجد بأنه وحيدا بالرغم من بيته الواسع والأثاث الجديد والمال الوفير ولكنه وحيدا لا أنيس ولا ونيس وهنا فكر في الزواج ولكن ليست أي زوجه ووضع في نفسه مواصفات لهذه الزوجة يجب أن تكون جميلة وأن تكون من أسرة معروفة وأن وأن وأصبح يفكر في هذا الأمر ويتخيل الأولاد يركضون من حوله ويالعبون وزوجته بجانبه تناوله الطعام والشراب إلى أن أستفاق على آذان الفجر من أحلامه وبعد أن صلى الفجر ركب القارب وأنطلق من جديد الى المكان الذي تعود الصيد فيه وعاد بصيد وفير وباعه في السوق ثم عاد الى بيته فلم يجد من يستقبله فجلس حزينا يفكر في نفسه الى متى سأظل هكذا ....
وفي وقت العصر بعد صلاة العصر وعند خروجه من المسجد صادف صديقه @محمد عمر فقال له مالى أراك حزينا على غير عادتك فذكر له الحال وأنه وحيد وليس لديه أسرة وأن الله سبحانه وتعالى قد من عليه بالرزق الوفير ولكن ينقصه من يؤنس وحدته ويستقبله عند عودته ويشاركه في هذه الحياة حلوها ومرها هنا تبتسم صديقه محمد عمر وقال له لي صديق رجل كبير في السن ويدعى @إيهاب مصطفى وقد سمعت من أحدى زوجاتي بأنه عنده بنات في سن الزواج فهل أرسل أحدى زوجاتي لتنظر إليهن وتختار أصغرهن وأجملهن وأصلحهن للزواج ثم نذهب مع رئيس القرية وكبار الشيوخ فيها ونطلبها لك هنا أنفرجت أسارير الموج الصامت وقال مباشرة نعم وأتفق الصديقان على هذا وبالفعل قام صديقه محمد عمر وأرسل أحدى زوجاته الأربع الى منزل إيهاب مصطفى كزيارة تعارف وتعرفوا على بعض ووقعت عين زوجة محمد عمر على أحدى بنات إيهاب مصطفى الصغرى وأجملهن فعادت وأبلغت محمد عمر وفعلا قام محمد عمر وجمع كبار القرية وتوجهوا الى بيت إيهاب مصطفى وخطبوا الفتاة وتم الزواج بعد فترة قصيرة وعاش الموج الصامت في سعادة غامرة وعامرة طوال أشهر إلا أن هذه السعادة لم تستمر طويلا وإليكم السبب.....
هذه الزوجة فضولية وثرثارة ولاتستطيع حفظ السر أبدا وكلما أخبرها زوجها بسر قامت وأبلغت به الآخرين حدث أنهم في يوم من الأيام جلسوا لتناول الطعام فقالت له زوجته الصيادين يذهبون للبحر كل يوم ويعودون بالقليل من السمك فأما أنت تبارك الرحمن تعود بأسماك كثيرة فمن أين تصطاد السمك فلم يخبرها فأصرت عليه لترضي فضولها وتسأله كل يوم حتى ضجر منها وأخبرها وعند تجمع النساء قامت وأخبرتهن بالمكان الذي يصطاد فيه زوجها وأخبرت النساء أزواجهم وفعلا توجه الصيادين الى نفس المكان وبدؤا في الصيد هناك بسبب ثرثرة زوجة الموج الصامت لم يوفق في الصيد الوفير كالعادة وبدأ الحظ يعاكسه حتى أن السمك بدأ ينفر من هذا المكان لكثرة تواجد الصيادين فيه فلم يعد يجد ما يصطاده فعاد حزينا لمنزله ولام زوجته على فعلتها هذه ووعدته بأنها لن تعود لمثلها وهنا أيقن الموج الصامت بأن حظه في صيد السمك قد نفذ بسبب ثرثرة زوجته فقرر أن يبحث عن مكان آخر.
وخرج الموج الصامت يجدف بقاربه وأثناء ذلك هبت ريح قويه لم يستطع الموج الصامت أن يسيطر على قاربه فدفعته الرياح الى جزيرة صخرية كاد قاربه أن يتحطم عليها لولا أن حفظه الله من ذلك بأن مد المجاديف لتفادى أصطدام قاربه بالصخور الى أن توقف أخيرا بجانب ساحل صغير على هذه الجزيزة فنزل من قاربة وربطه في الصخرة ثم جلس يفكر ماذا أفعل الآن لقد أصبحت بعيدا عن المنزل ولكن أصبر حتى تهدأ الرياح ثم أعود أدراجي الى القرية ...
وفي أثناء ذلك وبعد أن هدأت الرياح قال لما لا أجرب حظي في الصيد هنا وبالفعل رمى الشبكة ولكن الشبكة علقت في الصخور وعليه أن ينزل الى الماء حتى يقوم بفك ما علق من أطرافها في الصخر وبعد أن غاص في الماء دهش للمنظر الذي رآه محار البحر حجمه كبير والمرجان الجميل والأسماك بكل نوع ولون وشكل وهناك قرر الموج الصامت أن يقضى يومه هذا في هذه الجزيزة وينظر ماذا يستطيع أن يفعله وبالفعل أخذ السكين وبدأ بنزع أول محارة من مكانها وعندما قام بفلق المحارة ويالها من فرحة كبيرة لؤلؤة كبيرة سوف أصبح من الأغنياء ولم يمضى وقت طويل حتى قام الموج الصامت بجمع الكثير من المحار وأستخرج منه الؤلؤ ثم تثبت من مكان الجزيزة وقبل حلول المساء كان في القرية ولم يخبر زوجته عن هذا الأمر وفي الصباح توجه الى السوق وعرض مالديه على التجار وباعه بمبلغ كبيرا من المال وعاد لزوجته محملا بالهدايا وأحتفظ الموج الصامت بأكبر لؤلؤة أصطادها ليهديها لزوجته تعبيرا منه عن محبته لها وقد كان ذلك ولكن الفضول قد قتل صاحبه والثرثرة لا تبقى ولاتذر...
عندما باع الموج الصامت اللؤلؤ ذهب الي محل قريب يعمل فيه رجل على صناعة المجوهرات وعرض عليه أن يصنع له خاتم ويضع هذه اللؤلؤة فوقه دهش الصائغ من هذا ولبى له طلبه وبعد هذا دفع له الموج الصامت المقابل وخرج من عنده وتوجه لمنزله وجلس مع زوجته يتحدثان وفي أثناء الحديث أخرج الموج الصامت الخاتم وأهداه لزوجته وفرحت به كثيرا وسرت بهذا وشكرته كثيرا ولكن بعد عدة أيام عاد لها الفضول لتعرف من أين أحضر هذه اللؤلؤة الجميلة وبدأت تصر عليه بأن يخبرها ولكنه رفض وفي الأخير قالت له إن لم تخبرني سوف أترك المنزل وأذهب الى بيت أبي ولن أعود أبدا هنا لم يجدا بدا من أخبارها ولكن بعد أن أقسمت له بأنها لن تخبر أحدا وبدأ يروي لها ما حدث له منذ خروجه لصيد السمك الى أن أهداها الخاتم فوعدته أن لا تخبر أحدا وأطمأن لهذا ولكن لم يستمر هذا طويلا......
بعد يوم كان هناك حفلا في القرية بمناسبة زفاف أحدى بنات القرية على رجل من أهل القرية أيضا وكان هناك تجمع للنساء وكانت زوجة الموج الصامت تلبس الخاتم الذي أهداه لها زوجها الموج الصامت ودهشت نساء القرية وبدؤا يسألونها عن هذا الخاتم وبكل تفاخر أنطلق لسانها يتحدث عن كل شىء وفي صباح اليوم التالي توجه كل الصيادين الى الجزيرة وقاموا بأخذ كل المحار من الجزيزة ولم يبقوا على واحدة منها وهنا لم يعد للموج الصامت مكانا يصطاد فيه ولا جزيزة يستخرج منها اللؤلؤ وضاع كل شيء منه بسبب ثرثرة زوجته وفضولها ومن ثم توقف حاله وبدأ يستدين بعد أن كان غنيا وزادت عليه الديون وباع قاربه والمنزل وعاد فقيرا كما كان وعندما رأت زوجته فقره طلبت منه الطلاق وعادت لمنزل والدها وعاد هو لمنزله القديم وقارب الصيد القديم وشبكة الصيد القديمة ...
وجلس أمام منزله يفكر في حاله وما وصل إليه ... وفي أثناء ذلك....
صادف مرور صديقه محمد عمر على منزله ورآه جالسا حزين فقال له خل ينفعك عمك أيهاب مصطفى الحين