يمتلك كوكب الزهرة بالفعل غلافًا جويًا مميزًا يميزه عن الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي. فيما يلي بعض النقاط الأساسية حول تكوين الغلاف الجوي لكوكب الزهرة:
1. الغلاف الجوي الكثيف: يتمتع كوكب الزهرة بغلاف جوي أكثر كثافة بحوالي 100 مرة من الغلاف الجوي للأرض. ترجع هذه الكثافة العالية في المقام الأول إلى وفرة ثاني أكسيد الكربون (CO2) الموجود في غلافها الجوي.
2. تأثير الاحتباس الحراري: تخلق الطبقة السميكة من ثاني أكسيد الكربون على كوكب الزهرة تأثيرًا قويًا للاحتباس الحراري، حيث تحبس حرارة الشمس. يؤدي هذا إلى ارتفاع درجات حرارة السطح بشكل كبير، مما يجعل كوكب الزهرة الكوكب الأكثر سخونة في نظامنا الشمسي على الرغم من أنه ليس الأقرب إلى الشمس.
3. السحب الصفراء: الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة، على ارتفاعات 50-70 كيلومتراً، مغطى بسحب صفراء تتكون بشكل رئيسي من قطرات حمض الكبريتيك (H2SO4). تحجب هذه الغيوم سطح الكوكب تمامًا عن الأنظار.
4. السمية: الغلاف الجوي للزهرة شديد السمية بسبب وجود حمض الكبريتيك في السحب. هذه السحب سميكة للغاية لدرجة أنها تمنع ضوء الشمس من الوصول إلى السطح، والمطر الحمضي الذي تنتجه هذه السحب سيجعل السطح غير صالح للحياة كما نعرفها.
5. أنماط الرياح: يتعرض كوكب الزهرة لرياح سريعة للغاية على ارتفاعات عالية، حيث تصل سرعتها إلى 360 كيلومترًا في الساعة (220 ميلًا في الساعة). تتسبب هذه الرياح، المعروفة باسم "الدوران الفائق"، في تحرك السحب بسرعة حول الكوكب، لتكمل دورة واحدة في حوالي أربعة أيام أرضية، على الرغم من أن كوكب الزهرة نفسه يستغرق حوالي 243 يومًا أرضيًا للدوران حول محوره.
باختصار، يتكون الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون وتهيمن عليه سحب حمض الكبريتيك، مما يخلق بيئة سميكة وسمية مع تأثير قوي للاحتباس الحراري ودرجات حرارة سطحية شديدة.