و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لقد تطرقت مسبقاً على العناد في واحة الطفل و كيفية التعامل معه .
فإن العناد موجود عند الناس أجمع بنسب متفاوتة ، يبدأ من الإصرار على الموقف و يتفاقم إلى درجات أعلى و لهذا فإن العناد حينما يوصف به سلوك معين فإن المقصود يتجه مباشرة إلى الصفة السلبية في ذلك السلوك.
و من صفات الشخصية العنيدة :
١- عدم تقبل الأخطاء
٢- الشعور بالغضب عند الاختلاف
٣- امتلاك اعتقادات متطرفة
٤- عدم الخضوع للمنطق
٥- رفض الاعتذار
٦- الجدال الكثير
٧- التحدي
٨- الحصول على ما يريدون
و هناك العناد انواع ، و لا يمكن إطلاق حكم صريح على الشخص بأنه عنيد بشكل عام:
١- عناد التصميم و الإرادة : و هو عناد محمود ، فهو بمعنى أصح نوع من المثابرة من أجل الوصول لنتيجة معينة و عدم الاستسلام و التحدي.
٢- العناد المفتقد للوعي : و هو عناد من أجل إشباع رغبة مؤقتة كالحصول على لعبة أو اي شيء جامد ، دون التفكير باحتياج العنيد له، و هو من أنواع العناد الخطيرة لأنه ينم عن شخصية اعتمادية غير مسؤولة و لا تستطيع التكيف مع ظروف الحياة.
٣- العناد مع النفس الذاتي : و يصيب الكبار و الصغار و المتمثل في أذى الشخص لنفسه عقاباً لذاته ، و الحل في التجاهل التام و سوف تقل شدة عناده بالتدرج .
٤- العناد اضطراب سلوكي : و يصيب الكبار و الصغار ولكن الصغار يكتسبوه من الكبار ، كنوع من التقليد و الطباع المكتسبة و هو نتاج الاتسام بالعند دون هدف أو دون تفسير للأسباب و تتسم هذه الشخصية بعنف ردود أفعالها.
٥- عناد فسيولوجي : و هو عناد يرتبط ببعض الأمراض المزمنة كالسكري و حساسية الصدر و الضغط و غيرها و هو ما يجعل الشخصية عنيدة و عصبية بعض الشيء .
و من أسباب العناد و هو المثابرة من أجل الوصول لهدف معين و عدم الاستسلام و التحدي. كما هو دليل على الاستقلالية و قوة الشخصية. و ينشأ منذ الطفولة و الشخص الذي لا يملك هذا العناد الطبيعي غالباً ما تكون شخصيته ذات خضوع و استسلام ، و قد يصبح في المستقبل خجولا و انطوائي و جبان .
و من عواقب العناد الإحباط الدائم إزاء أي شيء.
من أفضل أساليب التفاعل مع الطفل العنيد إيجاد وسيلة تواصل و عم إجبار الطفل على القيام بشئ لا يرغبه ، فهذا سيدفعه إلى التمرد و رفض الانصياع إلى الأوامر. و وجود خيارات من خلال تقديم العديد من الخيارات للطفل العنيد بدل إعطائه أمرا واحداً لتنفيذه و يمكنه أن يقرر بشكل مستقل ما يرغب القيام به .
و هناك العناد بين الزوجين ، وبين الكبار و غيرهم و لكن تطرقت لهذا الموضوع عناد الطفل لأنه أكثر أهمية و نجد في كل بيت هذا الطفل العنيد و لا نعلم كيف نتعامل معه في معظم الأحيان و ما هي الأسباب التي أدت لوصوله لهذه المرحلة و كيف نتكيف معها و العمل على التخفيف من وطأتها و الوصول لنتيجة أفضل .