- إنضم
- 15 نوفمبر 2022
- المشاركات
- 6,349
- مستوى التفاعل
- 6,578
- المكافآت
- 6
مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة
السؤال
هل هذه القصة حقيقية ؟ أرجو الإفادة :
قصة وعبرة :
روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت : يا نبي الله !
ربك ظالم أم عادل ؟ فقال داود : ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور .
فقال لها : ما قصتك ؟ قالت : أنا أرملة ، عندي ثلاثة بنات أقوم عليهن
من غزل يدي ، فلما كان أمس شددت غزلي بخرقة حمراء ،
وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأطعم أطفالي ،
فإذا بطائر انقض علي وأخذ الخرقة والغزل وذهب ،
وبقيت حزينة لا أملك شيئا أطعم به أطفالي.
فبينما كانت المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود ، فأذن بالدخول ، وفوجئ حينها بعشرة
من التجار ، كل واحد بيده (100) دينار , قالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها .
فقال داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال ؟
قالوا : يا نبي الله ! كنا في مركب ، فهاجت علينا الريح ،
وأشرفنا على الغرق ، فإذا بطائر يلقي علينا خرقة حمراء وفيها غزل ،
فسددنا به عيب المركب ، فهانت علينا الريح ، وانسد العيب ،
ونذرنا إلى الله أن يتصدق كل واحد منا ب (100) دينار ،
وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت.
فالتفت داوود عليه السلام إلى المرأة وقال لها :
ربي يجزيك في البر والبحر وتجعلينه ظالما ؟! ..
وأعطاها المال ، وقال : أنفقيه على أطفالك.
قصة وعبرة :
روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت : يا نبي الله !
ربك ظالم أم عادل ؟ فقال داود : ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور .
فقال لها : ما قصتك ؟ قالت : أنا أرملة ، عندي ثلاثة بنات أقوم عليهن
من غزل يدي ، فلما كان أمس شددت غزلي بخرقة حمراء ،
وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأطعم أطفالي ،
فإذا بطائر انقض علي وأخذ الخرقة والغزل وذهب ،
وبقيت حزينة لا أملك شيئا أطعم به أطفالي.
فبينما كانت المرأة مع داود عليه السلام في الكلام
إذا بالباب يطرق على داود ، فأذن بالدخول ، وفوجئ حينها بعشرة
من التجار ، كل واحد بيده (100) دينار , قالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها .
فقال داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال ؟
قالوا : يا نبي الله ! كنا في مركب ، فهاجت علينا الريح ،
وأشرفنا على الغرق ، فإذا بطائر يلقي علينا خرقة حمراء وفيها غزل ،
فسددنا به عيب المركب ، فهانت علينا الريح ، وانسد العيب ،
ونذرنا إلى الله أن يتصدق كل واحد منا ب (100) دينار ،
وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت.
فالتفت داوود عليه السلام إلى المرأة وقال لها :
ربي يجزيك في البر والبحر وتجعلينه ظالما ؟! ..
وأعطاها المال ، وقال : أنفقيه على أطفالك.
الجواب
الحمد لله.
لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ،
فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .
ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر
مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ،
فعيب المركب لا يسده الغزل ، ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم
وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .
وهي حكاية على كل حال ، تروى من غير تصديق ولا تكذيب ،
فالغالب أنها من الإسرائيليات التي جاز لنا حكايتها مع عدم الجزم بوقوعها .
وإذا كان من يحكي هذه القصة ، يريد أن يقول للناس :
إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب ،
ومن حيث يظن العبد أن هذا شر له ، فهذا المعنى صحيح ،
وله شواهد من الكتاب والسنة ،
قال الله تعالى :
(وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .
وقال تعالى :
(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)
النساء/19 .
وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)
رواه مسلم (2999) .
فعلى المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ،
ويؤمن أن الله تعالى لن يقدر له إلا الخير .
والله أعلم .
لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ،
فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .
ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر
مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ،
فعيب المركب لا يسده الغزل ، ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم
وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .
وهي حكاية على كل حال ، تروى من غير تصديق ولا تكذيب ،
فالغالب أنها من الإسرائيليات التي جاز لنا حكايتها مع عدم الجزم بوقوعها .
وإذا كان من يحكي هذه القصة ، يريد أن يقول للناس :
إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب ،
ومن حيث يظن العبد أن هذا شر له ، فهذا المعنى صحيح ،
وله شواهد من الكتاب والسنة ،
قال الله تعالى :
(وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 .
وقال تعالى :
(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)
النساء/19 .
وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)
رواه مسلم (2999) .
فعلى المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ،
ويؤمن أن الله تعالى لن يقدر له إلا الخير .
والله أعلم .