الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاتفق الفقهاء على أن استقبال القبلة شرط في صحة الصلاة؛ لقوله تعالى: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ {البقرة:150}، إلا في حالتين:
في شدة الخوف، وصلاة النافلة للمسافر على الراحلة.
ومن كان مشاهدًا لعين الكعبة، ففرضه التوجه إلى عين الكعبة يقينًا.
وأهل مكة، فرضهم أن يتوجهوا إلى عين المسجد الحرام.
وأما غير المعاين للكعبة من أهل الآفاق، ففرضه إصابة جهة الكعبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ما بين المشرق والمغرب قبلة. رواه الترمذي، وابن ماجه.
ومن لم يعلم جهة القبلة بالدليل، ولم يكن معه بوصلة، وجب عليه التحري، والاجتهاد، إذا لم يجد ثقة يخبره بجهة القبلة.
ومن وجد ثقة يخبره بالقبلة، اتبعه؛ لأن خبره أقوى من الاجتهاد من غير العارف بالدليل.
ويكون التحري، والاجتهاد في معرفة القبلة بأشياء، منها: النجوم، والشمس.
وأقوى تلك الدلائل نجم القطب الشمالي، وهو نجم صغير من بنات نعش الصغرى، بين الفرقدين والجدي، وهذا النجم لا يزول من مكانه، ويمكن لكل أحد معرفته:
ففي مصر يكون هذا النجم خلف أذن المصلي اليسرى، وفي العراق يكون خلف اليمنى، وفي الشام يكون وراءه، وفي أكثر اليمن يكون قبالته مما يلي جانبه الأيسر.
كما ننبه إلى أن المساجد في الغالب يحرص مشيدوها على تحري جهة القبلة فيها، فلا ينبغي التشكيك في صحة اتجاهها، فمن لم يعرف جهة القبلة ووجد مسجدًا، اعتمد على محرابه في تحديد جهة القبلة.
والله تعالى أعلم.
المصدر إسلام ويب
فاتفق الفقهاء على أن استقبال القبلة شرط في صحة الصلاة؛ لقوله تعالى: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ {البقرة:150}، إلا في حالتين:
في شدة الخوف، وصلاة النافلة للمسافر على الراحلة.
ومن كان مشاهدًا لعين الكعبة، ففرضه التوجه إلى عين الكعبة يقينًا.
وأهل مكة، فرضهم أن يتوجهوا إلى عين المسجد الحرام.
وأما غير المعاين للكعبة من أهل الآفاق، ففرضه إصابة جهة الكعبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ما بين المشرق والمغرب قبلة. رواه الترمذي، وابن ماجه.
ومن لم يعلم جهة القبلة بالدليل، ولم يكن معه بوصلة، وجب عليه التحري، والاجتهاد، إذا لم يجد ثقة يخبره بجهة القبلة.
ومن وجد ثقة يخبره بالقبلة، اتبعه؛ لأن خبره أقوى من الاجتهاد من غير العارف بالدليل.
ويكون التحري، والاجتهاد في معرفة القبلة بأشياء، منها: النجوم، والشمس.
وأقوى تلك الدلائل نجم القطب الشمالي، وهو نجم صغير من بنات نعش الصغرى، بين الفرقدين والجدي، وهذا النجم لا يزول من مكانه، ويمكن لكل أحد معرفته:
ففي مصر يكون هذا النجم خلف أذن المصلي اليسرى، وفي العراق يكون خلف اليمنى، وفي الشام يكون وراءه، وفي أكثر اليمن يكون قبالته مما يلي جانبه الأيسر.
كما ننبه إلى أن المساجد في الغالب يحرص مشيدوها على تحري جهة القبلة فيها، فلا ينبغي التشكيك في صحة اتجاهها، فمن لم يعرف جهة القبلة ووجد مسجدًا، اعتمد على محرابه في تحديد جهة القبلة.
والله تعالى أعلم.
المصدر إسلام ويب
التعديل الأخير بواسطة المشرف: