تقول أحد المعلمات :
اليوم لفت انتباهي و أنا أدرس في الصف ، تلميذ يقوم بفتح علبة شوكولا في الخفاء بالعرض البطيء .
و حين أحس أنني أراقبه أخفى العلبة بين فخديه ، التفت متوجهاً في جميع الاتجاهات و خاصة نحوه و تظاهر بأنه يكتب الدرس ...
و حين التقت عيناه بعيني ابتسمت له و رفعت حاجباي و انا أتمم بصوت أقرب إلى الهمس قائلاً له صحتين و هنا .
فيما ضحك و احس بالخجل و احمرت وجنتاه ثم وضع يده على وجهه و أنزل رأسه كنوع من الإعتذار ، لأن من شروط الصف عدم الأكل و هو يعرف ذلك.
و برغم من أن القسم فيه قرابة ٥٠ تلميذ محشورين كأنهم في علبة سردين .
لكنهم لم ينتبهوا للحوار القصير الذي دار بيننا ، و لا حتى للتلميذ الذي تشبثت شفتاه بحبة شوكولا بقوة كما يتشبث غريق في وسط البحر بقشة .
توقفت عن الدرس و نهضت متجهة إليه ، و قبل أن أصل بدت عليه ملامح الارتباك و لكنها بعد ابتسامتي له .
ربّت على كتفه في لطف قائلة " يبدو أنك لم تفطر " ..
ليرد علي قائلاً : " أنا مريض سكر يا آنسة ، حسيت هبوط في جسمي و من تعليمات الدكتور أن آكل شيء سكر او
شوكولا ."
دعوت له بالشفاء و شكرت نفسي لأنني لم أستعجل و لم أبدأ في الصراخ عليه بل اخذت الموقف باللين و اللطف .
موقف كهذا جعلني أعيد حساباتي و تصرفاتي مع التلاميذ و لا أتسرع في الحكم ...
اليوم لفت انتباهي و أنا أدرس في الصف ، تلميذ يقوم بفتح علبة شوكولا في الخفاء بالعرض البطيء .
و حين أحس أنني أراقبه أخفى العلبة بين فخديه ، التفت متوجهاً في جميع الاتجاهات و خاصة نحوه و تظاهر بأنه يكتب الدرس ...
و حين التقت عيناه بعيني ابتسمت له و رفعت حاجباي و انا أتمم بصوت أقرب إلى الهمس قائلاً له صحتين و هنا .
فيما ضحك و احس بالخجل و احمرت وجنتاه ثم وضع يده على وجهه و أنزل رأسه كنوع من الإعتذار ، لأن من شروط الصف عدم الأكل و هو يعرف ذلك.
و برغم من أن القسم فيه قرابة ٥٠ تلميذ محشورين كأنهم في علبة سردين .
لكنهم لم ينتبهوا للحوار القصير الذي دار بيننا ، و لا حتى للتلميذ الذي تشبثت شفتاه بحبة شوكولا بقوة كما يتشبث غريق في وسط البحر بقشة .
توقفت عن الدرس و نهضت متجهة إليه ، و قبل أن أصل بدت عليه ملامح الارتباك و لكنها بعد ابتسامتي له .
ربّت على كتفه في لطف قائلة " يبدو أنك لم تفطر " ..
ليرد علي قائلاً : " أنا مريض سكر يا آنسة ، حسيت هبوط في جسمي و من تعليمات الدكتور أن آكل شيء سكر او
شوكولا ."
دعوت له بالشفاء و شكرت نفسي لأنني لم أستعجل و لم أبدأ في الصراخ عليه بل اخذت الموقف باللين و اللطف .
موقف كهذا جعلني أعيد حساباتي و تصرفاتي مع التلاميذ و لا أتسرع في الحكم ...