حكم الصلاة على الأنبياء غير نبينا محمد؟
السؤال:
محمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية يسأل عن الصلاة على الأنبياء، يقول: هل يجوز الصلاة على الأنبياء الآخرين غير محمد صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
نعم، تجوز الصلاة على الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام، بل تجوز الصلاة أيضاً على غير الأنبياء من المؤمنين، إن كانت تبعاً فبالنص والإجماع كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين سُئل: كيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍِ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد». وآل النبي صلى الله عليه وسلم هم في هذه الجملة المتبعون لشريعته من قرابته وغيرهم، هذا هو القول الراجح، وإن كان أول وأولى من يدخل في هذه -أي: من آل محمد- هم المؤمنون من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن مع ذلك هي شاملة لكل من تبعه وآمن به؛ لأنهم من آله وشيعته.
فالصلاة على الأنبياء تبعاً جائزة بالنص والإجماع، لكن الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً لا تبعاً هذه موضع خلاف بين أهل العلم: هل تجوز أو لا؟
والصحيح جوازها، أنه يجوز لشخص أن تقول لشخص مؤمن صلى الله عليه. وقد قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ﴾. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على من أتى بزكاته، وقال: «اللهم صلِّ على آل أبي أوفى» حينما جاءوا إليه بصدقاتهم، إلا إذا اتخذت شعاراً لشخص معين، كلما ذُكر قيل: صلى الله عليه، فهذا لا يجوز لغير الأنبياء، مثل: لو كنا كلما ذكرنا أبا بكر قلنا صلى الله عليه، أو قلنا كلما ذكرنا عمر قلنا صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا عثمان قلنا صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا علياً قلنا صلى الله عليه، فهذا لا يجوز أن يتخذ شعاراً لشخص معين.
السائل:
إذاً نقول لمحمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية أننا قد سمعنا من فضيلتكم أن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين، وتجوز أيضاً على بعض المؤمنين الذين يعرف حقيقة إيمانهم إن شاء الله تعالى، أحسنتم جزاكم الله خيراً.
الشيخ:
على كل حال التفصيل أوفى من الفذلكة التي قلتها.
السائل:
لكنني أقول له عن استفساره أنه يجوز.
الشيخ:
استفساره كما سمع في جوابنا.
السائل:
كما سمع في جوابكم، بارك الله فيكم.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [2]
الأذكار والأدعية
رابط المقطع الصوتي
السؤال:
محمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية يسأل عن الصلاة على الأنبياء، يقول: هل يجوز الصلاة على الأنبياء الآخرين غير محمد صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
نعم، تجوز الصلاة على الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام، بل تجوز الصلاة أيضاً على غير الأنبياء من المؤمنين، إن كانت تبعاً فبالنص والإجماع كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين سُئل: كيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍِ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد». وآل النبي صلى الله عليه وسلم هم في هذه الجملة المتبعون لشريعته من قرابته وغيرهم، هذا هو القول الراجح، وإن كان أول وأولى من يدخل في هذه -أي: من آل محمد- هم المؤمنون من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن مع ذلك هي شاملة لكل من تبعه وآمن به؛ لأنهم من آله وشيعته.
فالصلاة على الأنبياء تبعاً جائزة بالنص والإجماع، لكن الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً لا تبعاً هذه موضع خلاف بين أهل العلم: هل تجوز أو لا؟
والصحيح جوازها، أنه يجوز لشخص أن تقول لشخص مؤمن صلى الله عليه. وقد قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ﴾. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على من أتى بزكاته، وقال: «اللهم صلِّ على آل أبي أوفى» حينما جاءوا إليه بصدقاتهم، إلا إذا اتخذت شعاراً لشخص معين، كلما ذُكر قيل: صلى الله عليه، فهذا لا يجوز لغير الأنبياء، مثل: لو كنا كلما ذكرنا أبا بكر قلنا صلى الله عليه، أو قلنا كلما ذكرنا عمر قلنا صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا عثمان قلنا صلى الله عليه، أو كلما ذكرنا علياً قلنا صلى الله عليه، فهذا لا يجوز أن يتخذ شعاراً لشخص معين.
السائل:
إذاً نقول لمحمد جميل حسين مصطفى من الجمهورية العراقية أننا قد سمعنا من فضيلتكم أن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين، وتجوز أيضاً على بعض المؤمنين الذين يعرف حقيقة إيمانهم إن شاء الله تعالى، أحسنتم جزاكم الله خيراً.
الشيخ:
على كل حال التفصيل أوفى من الفذلكة التي قلتها.
السائل:
لكنني أقول له عن استفساره أنه يجوز.
الشيخ:
استفساره كما سمع في جوابنا.
السائل:
كما سمع في جوابكم، بارك الله فيكم.
المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [2]
الأذكار والأدعية
رابط المقطع الصوتي