قصة عاقبة الفضول
كانت سارة تسكن مع عائلتها ويسكن معهم الجد، تتصّف سارة بالفضول الكبير؛ فهي تحب تفتيش كل الأماكن، ومعرفة كل شيء، وفي يوم من الأيام دخل الجد الغرفة؛ فوجد حفيدته تفتح الخزانة وتقوم بتفتيشها فقال لها: توقفّي يا عزيزتي عن فعل ذلك؛ فلن تجدي أي شيء، ولن تأخذي منها شيء.
نظرت سارة لجدّها وقالت له: أنا لا أريد آخذ أي شيء يا جدّي، أنا أنظر لداخل الخزانة فقط، غضب منها جدّها وقال لها: لقد قمت بتحذيرك من طبع الفضول لأكثر من مرّة؛ فلن يفيدك هذا الطبع بأي شيء، وهو يا ابنتي من أشد العيوب، إن العبث بأشياء لا تخصّك قد تسبّب لكِ الندم والخسارة، تذكّري دائماً ما أقوله لكِ.
ذهبت سارة للنوم في مساء هذا اليوم، وكانت تفكّر في كلام جدّها؛ فهي تحبّه كثيراً، ولكنّها شعرت بأنّها لم تفهم كلامه جيّداً، لذلك قرّرت أن تناديه وتطلب منه أن يحكي لها حكاية عن الفضول، جاء الجد وبدأ يروي لحفيدته حكاية عن الفضول وقال لها: في يوم من الأيام دخلت فتاة فضولية منزل الدببة، وكانت تلك الفتاة بشعر ذهبي، وعندما جلست على مقعد الدب الأصغر وقامت بشرب حسائه.
شعرت سارة بالتحمّس لسماع تلك الحكاية قالت لجدّها: وماذا حدث بعدها؟ قال الجد: بعد ذلك ذهبت هذه الفتاة لتنام في سريره، ولم تحسب عاقبة أن تلك الدببة ربما ستعود في وقت ما، لأن فضولها القاتل دفعها لكي تتجوّل المنزل كلّه، ولكن حدث الشيء المتوقّع وهو عودة الدببة للمنزل، وكانت هي لا تزال بداخله، تخيّلي يا ابنتي ماذا سيحدث بعدها.
قالت سارة: لا بد يا جدّي أن تلك الفتاة قد شعرت بالخوف الشديد والندم لفعلتها، قال جدّها: وهذا ما أخاف حدوثه لكِ يا عزيزتي؛ فدائماً ما تكون عاقبة الفضول هي الندم، شكرت سارة جدّها على الحكاية وقالت له: لقد فهمت الآن ما معنى الفضول، وأنا أعدك يا جدّي أن أترك هذا الطبع السيء.
انتهت القصة
كانت سارة تسكن مع عائلتها ويسكن معهم الجد، تتصّف سارة بالفضول الكبير؛ فهي تحب تفتيش كل الأماكن، ومعرفة كل شيء، وفي يوم من الأيام دخل الجد الغرفة؛ فوجد حفيدته تفتح الخزانة وتقوم بتفتيشها فقال لها: توقفّي يا عزيزتي عن فعل ذلك؛ فلن تجدي أي شيء، ولن تأخذي منها شيء.
نظرت سارة لجدّها وقالت له: أنا لا أريد آخذ أي شيء يا جدّي، أنا أنظر لداخل الخزانة فقط، غضب منها جدّها وقال لها: لقد قمت بتحذيرك من طبع الفضول لأكثر من مرّة؛ فلن يفيدك هذا الطبع بأي شيء، وهو يا ابنتي من أشد العيوب، إن العبث بأشياء لا تخصّك قد تسبّب لكِ الندم والخسارة، تذكّري دائماً ما أقوله لكِ.
ذهبت سارة للنوم في مساء هذا اليوم، وكانت تفكّر في كلام جدّها؛ فهي تحبّه كثيراً، ولكنّها شعرت بأنّها لم تفهم كلامه جيّداً، لذلك قرّرت أن تناديه وتطلب منه أن يحكي لها حكاية عن الفضول، جاء الجد وبدأ يروي لحفيدته حكاية عن الفضول وقال لها: في يوم من الأيام دخلت فتاة فضولية منزل الدببة، وكانت تلك الفتاة بشعر ذهبي، وعندما جلست على مقعد الدب الأصغر وقامت بشرب حسائه.
شعرت سارة بالتحمّس لسماع تلك الحكاية قالت لجدّها: وماذا حدث بعدها؟ قال الجد: بعد ذلك ذهبت هذه الفتاة لتنام في سريره، ولم تحسب عاقبة أن تلك الدببة ربما ستعود في وقت ما، لأن فضولها القاتل دفعها لكي تتجوّل المنزل كلّه، ولكن حدث الشيء المتوقّع وهو عودة الدببة للمنزل، وكانت هي لا تزال بداخله، تخيّلي يا ابنتي ماذا سيحدث بعدها.
قالت سارة: لا بد يا جدّي أن تلك الفتاة قد شعرت بالخوف الشديد والندم لفعلتها، قال جدّها: وهذا ما أخاف حدوثه لكِ يا عزيزتي؛ فدائماً ما تكون عاقبة الفضول هي الندم، شكرت سارة جدّها على الحكاية وقالت له: لقد فهمت الآن ما معنى الفضول، وأنا أعدك يا جدّي أن أترك هذا الطبع السيء.
انتهت القصة