الحديث الشريف "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" هو من الأحاديث التي تعطي صورة عن فضل الله ورحمته بعباده الذين يلتزمون بطاعته ويجتهدون في الخير. في هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم سبع فئات من الناس الذين يُكرمهم الله بأن يظلهم في ظل رحمته وحمايته يوم القيامة، وهو يوم شديد الحر، حيث تدنو الشمس من الخلق ويبحث الجميع عن الظل والراحة. هذا الظل يُفهم على أنه ظل رحمة الله، وقدره وعنايته.
نص الحديث:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" (رواه البخاري ومسلم).
شرح الفئات السبع:
1. إمام عادل
الإمام العادل هو الحاكم أو القائد الذي يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ويحقق العدالة دون انحياز. عدله يجعله ينال محبة الناس وثقتهم، ويعظم أجره عند الله لأنه يتحمل مسؤولية عظيمة، ويحسن فيها العمل. العدل من أعظم القيم التي يدعو إليها الإسلام، وتحقيقه يتطلب خوف الله وإيثار الحق على النفس.
2. شاب نشأ في عبادة الله
الشاب الذي ينشأ في عبادة الله هو من أمضى فترة شبابه، التي عادةً ما تكون مفعمة بالرغبات والشهوات، في طاعة الله. أن ينشأ الشاب في عبادة الله يتطلب جهدًا واستقامة، حيث أن النفس البشرية تميل إلى الشهوات، لكن هذا الشاب جعل حبه لله فوق كل شيء آخر. ويُكرم الله هؤلاء الشباب يوم القيامة لأنهم تحدوا طبيعتهم البشرية وتجاوزوا إغراءات الحياة الدنيا.
3. رجل قلبه معلق في المساجد
الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو الذي يُحب المسجد ويجده مكانًا للراحة والسكينة، ويحرص على التواجد فيه لأداء الصلاة جماعةً. يكون قلب هذا الشخص مشغولًا بذكر الله، ويتوق دائمًا للعودة إلى المسجد، وهذا تعبير عن حبه وارتباطه بالعبادة ومناجاة الله.
4. رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
هذان هما رجلان تحابا في الله واجتمعا على طاعته، وكانت علاقتهما خالصة لوجه الله، لا يشوبها مصلحة دنيوية أو غرض شخصي. يُكرمهم الله لأن المحبة في الله من أعظم روابط الإيمان، وهي تعبر عن الأخوة الصادقة التي تُؤسس على العقيدة والأخلاق، وتستمر حتى بعد انتهاء الحياة الدنيا.
5. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله
هذا الرجل يُمثل نموذجًا للخوف من الله، وضبط النفس أمام إغراءات المعصية. قد يُفتن الكثيرون بامرأة جميلة وذات مكانة، لكن هذا الرجل اختار طاعة الله، وقال: "إني أخاف الله". موقفه يعبر عن وعيه بمراقبة الله، وإدراكه لعاقبة المعصية. فيظلّه الله يوم القيامة بسبب خوفه وتقواه وصونه لنفسه.
6. رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
هذا الرجل يجسد الإخلاص والنية الصافية، حيث يتصدق سرًا دون أن يعلم به أحد، حتى أن يده اليسرى لا تعلم ما أنفقت اليمنى، كناية عن شدة الإخلاص. هذه الصدقة الخفية تعكس قربه من الله، ورغبته في الأجر والثواب بعيدًا عن مظاهر الرياء أو التفاخر، فيكافئه الله بظله يوم القيامة.
7. رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه
هذا الرجل يتذكر الله في خلوته، بعيدًا عن أنظار الناس، فتفيض عيناه بالدموع خشيةً وخشوعًا لله. هذا الفعل يعكس علاقة خاصة بين العبد وربه، حيث يُظهر قلبًا رقيقًا وروحًا مشتاقة، ولهذا يُظلّه الله يوم القيامة لأنه خشي الله في سره وأخلص في عبادته.
الدروس المستفادة من الحديث
هذا الحديث يعلمنا قيمًا إيمانية وأخلاقية عظيمة:
أهمية العدل والتقوى في القيادة: حيث يُكافأ الإمام العادل.
التركيز على العبادة منذ الصغر: الشباب فترة هامة، ومن استثمرها في طاعة الله فهو مكرّم عند الله.
التعلق بالمساجد كمنبع للطمأنينة: مما يعزز الإيمان ويدعم الروحانية.
المحبة في الله: والتآخي بلا مصالح دنيوية يعمّق رابطة الأخوة الصافية.
مواجهة الفتن بحزم: والخوف من الله دليل على التقوى.
الإخلاص في الصدقة: والتخلي عن الرياء يجعل العمل خالصًا لله.
خشية الله: التي تظهر في الخلوة تمثل صلة صادقة مع الله.
هذا الحديث يعبر عن رحمة الله وفضله على عباده الذين يخلصون في العمل ويجعلون طاعته في مقدمة أولوياتهم. يمنحنا هذا الحديث دافعًا قويًا للتفكر في أفعالنا ونوايانا، ويحثنا على الاقتداء بهذه الصفات العظيمة التي تجعل الإنسان أقرب إلى الله يوم القيامة.
المصدر: صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.
نص الحديث:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه" (رواه البخاري ومسلم).
شرح الفئات السبع:
1. إمام عادل
الإمام العادل هو الحاكم أو القائد الذي يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ويحقق العدالة دون انحياز. عدله يجعله ينال محبة الناس وثقتهم، ويعظم أجره عند الله لأنه يتحمل مسؤولية عظيمة، ويحسن فيها العمل. العدل من أعظم القيم التي يدعو إليها الإسلام، وتحقيقه يتطلب خوف الله وإيثار الحق على النفس.
2. شاب نشأ في عبادة الله
الشاب الذي ينشأ في عبادة الله هو من أمضى فترة شبابه، التي عادةً ما تكون مفعمة بالرغبات والشهوات، في طاعة الله. أن ينشأ الشاب في عبادة الله يتطلب جهدًا واستقامة، حيث أن النفس البشرية تميل إلى الشهوات، لكن هذا الشاب جعل حبه لله فوق كل شيء آخر. ويُكرم الله هؤلاء الشباب يوم القيامة لأنهم تحدوا طبيعتهم البشرية وتجاوزوا إغراءات الحياة الدنيا.
3. رجل قلبه معلق في المساجد
الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هو الذي يُحب المسجد ويجده مكانًا للراحة والسكينة، ويحرص على التواجد فيه لأداء الصلاة جماعةً. يكون قلب هذا الشخص مشغولًا بذكر الله، ويتوق دائمًا للعودة إلى المسجد، وهذا تعبير عن حبه وارتباطه بالعبادة ومناجاة الله.
4. رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
هذان هما رجلان تحابا في الله واجتمعا على طاعته، وكانت علاقتهما خالصة لوجه الله، لا يشوبها مصلحة دنيوية أو غرض شخصي. يُكرمهم الله لأن المحبة في الله من أعظم روابط الإيمان، وهي تعبر عن الأخوة الصادقة التي تُؤسس على العقيدة والأخلاق، وتستمر حتى بعد انتهاء الحياة الدنيا.
5. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله
هذا الرجل يُمثل نموذجًا للخوف من الله، وضبط النفس أمام إغراءات المعصية. قد يُفتن الكثيرون بامرأة جميلة وذات مكانة، لكن هذا الرجل اختار طاعة الله، وقال: "إني أخاف الله". موقفه يعبر عن وعيه بمراقبة الله، وإدراكه لعاقبة المعصية. فيظلّه الله يوم القيامة بسبب خوفه وتقواه وصونه لنفسه.
6. رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
هذا الرجل يجسد الإخلاص والنية الصافية، حيث يتصدق سرًا دون أن يعلم به أحد، حتى أن يده اليسرى لا تعلم ما أنفقت اليمنى، كناية عن شدة الإخلاص. هذه الصدقة الخفية تعكس قربه من الله، ورغبته في الأجر والثواب بعيدًا عن مظاهر الرياء أو التفاخر، فيكافئه الله بظله يوم القيامة.
7. رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه
هذا الرجل يتذكر الله في خلوته، بعيدًا عن أنظار الناس، فتفيض عيناه بالدموع خشيةً وخشوعًا لله. هذا الفعل يعكس علاقة خاصة بين العبد وربه، حيث يُظهر قلبًا رقيقًا وروحًا مشتاقة، ولهذا يُظلّه الله يوم القيامة لأنه خشي الله في سره وأخلص في عبادته.
الدروس المستفادة من الحديث
هذا الحديث يعلمنا قيمًا إيمانية وأخلاقية عظيمة:
أهمية العدل والتقوى في القيادة: حيث يُكافأ الإمام العادل.
التركيز على العبادة منذ الصغر: الشباب فترة هامة، ومن استثمرها في طاعة الله فهو مكرّم عند الله.
التعلق بالمساجد كمنبع للطمأنينة: مما يعزز الإيمان ويدعم الروحانية.
المحبة في الله: والتآخي بلا مصالح دنيوية يعمّق رابطة الأخوة الصافية.
مواجهة الفتن بحزم: والخوف من الله دليل على التقوى.
الإخلاص في الصدقة: والتخلي عن الرياء يجعل العمل خالصًا لله.
خشية الله: التي تظهر في الخلوة تمثل صلة صادقة مع الله.
هذا الحديث يعبر عن رحمة الله وفضله على عباده الذين يخلصون في العمل ويجعلون طاعته في مقدمة أولوياتهم. يمنحنا هذا الحديث دافعًا قويًا للتفكر في أفعالنا ونوايانا، ويحثنا على الاقتداء بهذه الصفات العظيمة التي تجعل الإنسان أقرب إلى الله يوم القيامة.
المصدر: صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد.