- إنضم
- 13 ديسمبر 2022
- المشاركات
- 2,654
- مستوى التفاعل
- 4,056
- المكافآت
- 5
- الإقامة
- الإمارات العربية المتحدة
- الموقع الالكتروني
- sharjahsoft.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى ياسادة ياكرام أنه في سالف العصر والآوان حتى كان .... كان هناك رجل فقير أسمه @محمد عمر يمتلك بستان صغير جدا بالكاد يكفيه لتوفير لقمة العيش وكان له شقيق أيضا ويدعى @إيهاب مصطفى رحل اخوه إيهاب لبلد آخر طلبا للعيش الكريم ثم حصل على عمل هناك وسكن فى ذلك البلد وهو ليس ببعيد عن بلده الأصلى أما محمد عمر فقد قرر أن يبقى ويزرع بستانه الصغير ومرت الأيام تليها الأسابيع والشهور وهو يعمل بكل جهد في بستانه وفي يوم من الأيام صادف مرور فتاة على بستانه ورأته وهو يعمل بكل جد ونشاط فأعجبت به وأصبحت عمدا تزور البستان غيرت طريقها فقط لتراه لاحظها محمد عمر وأعجب بها أيضا وهي أيضا فتاة جميلة ولكنها فقيرة ولا عائلة لها ولكنها تعمل في السوق تبيع بعض ما تصنعه بيدها وفي يوما من الأيام أستوقفها وبدأ يسألها عن أحوالها وذكرت له بعض الأمور عنها وما لبث قليلا إلا وأن فاتحها بموضوع الزواج وأنه يملك بيتا صغيرا بداخل هذا البستان وعرفها ظروفه فوافقت على الزواج وتزوجها وبعد مرور الشهور حملت منه بغلام وأطلق عليه أسم @الموج الصامت وهنا تبدأ القصة .........
شب الموج الصامت بين أبوين كادحين يعملان لتربيته وفي يوما من الأيام وعندما بلغ الموج الصامت الحادي والعشرين من عمره قال لوالده سوف أخرج بحثا عن عمل غير الذي أعمل به الآن فالتعب كثير والمال لايساوى الجهد المضني الذي أقوم به والبلدة أصلا فقيرة ربما ألحق بعمي في البلد الذي يعمل فيه وأعمل وأتعلم منه فقال له والده فكرة جيدة وفعلا أستعد الموج الصامت للسفر وجهز نفسه وأنطلق الى البلد الذي يعيش فيه عمه إيهاب مصطفى وفي الطريق صادف قافلة ولما رأى صاحب تلك القافله صغر سنه وعرف ظروفه قال له تعال معنا فحن متوجهين الى نفس البلد نمر به ثم الى بلد آخر فوافق الموج الصامت على ذلك وكانت قافلة كبيرة جدا تضم جميع أنواع البضائع وفي الطريق توقفت القافلة للأستراحة بقرب من واحة صغيرة للتزود بالماء والإستراحة من عناء السفر وكان هناك رجل في آخر القافلة وآخر في أول القافلة وكان كل منهما يبعد عن القافلة مسافة طويلة لأجل تحذير القافلة من قطاع الطرق وفي الليل هجمت مجموعة من الرجال وتبين فيما بعد أنهم قطاع طرق وقتلوا كل من في القافلة إلا الموج الصامت لم يكن موجودا معهم لأنه ذهب خلسة لقضاء بعض شؤونه ولكنه لما رجع بعد حين وجد قطاع الطرق قد قضوا على كل من في القافلة ولم يتبقى غيره فقال وكأنه يهمس لنفسه لقد قضى قطاع الطرق الأقوياء على هذه القافلة بغمضة عين وماكانت إلا لحظات حتى أصابتهم عين الموج الصامت الحارة الحارقة فماتوا عن بكرة أبيهم ولم يبقى منهم أحد.
هنا أصبح الموج الصامت وحيدا أيضا لا من القافلة ولا من قطاع الطرق ترى ماذا سيفعل بكل هذه الأموال والقافلة وما تبقى من خيول وجمال قطاع الطرق فقرر أن يرتدى من ثياب أحد تجار القافله ما يناسبه ثم يرحل بالقافلة بأكملها ويدخل البلدة على أنه واحد من التجار وبالفعل وبعد أن دفن الكل في الصحراء بعدها بيوم نفذ الفكرة وقاد القافلة ورحل لبلدة عمه ودخلها وأستقبله تجار تلك البلدة على أنه واحد من كبار التجار ثم سأل عن عمه فقيل له بأنه سيحضر لمجلس شهبندر التجار ثم حضر عمه وإذ به يرتدى من أفخم الثياب فقال الموج الصامت في نفسه عمى يعيش حياة الترف ووالدى وأمى في فقر ياله من عم لم يسأل حتى عن أخيه وهنا عرفه الموج الصامت بنفسه وتبادلا العناق ....
وفي اليوم التالي حضر عمه إليه وقال له تعال أسكن معي بالمنزل وأعرفك على أهل بيتي وبالفعل ذهب معه وعندما دخل البيت كان عمه قد أخبر زوجته وأولاده أنه سيحضره معه وما أن دخل حتى رحبوا به ووضعت موائد الطعام ثم أخذ الموج الصامت ينظر حوله يتفقد المنزل فقال في نفسه لديه منزل فخم وزوجه جميلة والكثير من الأولاد فلم تمر ساعات حتى مرض الجميع وماتوا قبل حلول المساء بفعل عينه الحارة والحسودة وبما أن الموج الصامت هو من تبقى الآن فقد ورث كل ما يملك عمه إيهاب مصطفى وسكن المنزل وسيطر على كل ما يملكه عمه بالإضافة الى ما أحضره معه من القافلة وباع الكثير وأشتهر وأصبح أغنى من شهبندر التجار .......
ولكن المشكلة بأنه أشتهر أيضا بعينه الحارة فكان الكثير ممن عرف عنه يتحشاه لهذا الأمر وفي يوما من الأيام قال الموج الصامت لنفسه الآن أصبحت أملك الكثير من المال والمحال التجارية والبضائع والمخازن فقد حان وقت الزواج ثم أغمض عينيه ونام ولم ينتبه إلا على صوت أحد العمال يقول أخرج ياسيدي المنزل يحترق فهرول خارجا وإذا بالبيت شعلة من نار ثم جاء الآخر وقال ياسيدي لقد أحترقت المخازن والآخر يقول ماتت البهائم والآخر يقول أحترقت المحلات ولم يتبقى له شىء فقد خسر كل شيئا وعاد فقيرا وهنا جلس الموج الصامت في الطرقات ولكن الناس تتحاشاه لما عرفت عنه بأن عينيه فيهما الموت والدمار .........
وفي يوم ما قرر والى أحد البلدان أن يستولى على البلد الذي يعيش فيه الموج الصامت الآن فما كان منه إلا أن جهز جيشا كبيرا وأمر القادة بأن يستولوا على تلك البلاد وحاكم البلد رجل مسالم ولا يحب الحرب والقتال فقال له مستشاريه هل ندلك على من يخلصك من هذه المشكلة وبدون قتال فأرشدوه الى الموج الصامت فأمر الجند أن يحضروه الى الصحراء لا الى القصر وكان هذا تخطيط شيوخ البلدة لألا يصيبهم ما أصاب عمه وتجارته وما أحضره الموج الصامت الى البلاد فكان يكلمه من وراء شجرة فقال له الشيخ أعرف بأن عيونك حارقة خارقة لا تبقى ولا تذر فلا تلومنى لهذا التصرف فأنا أحتاط لنفسي فقال له الموج الصامت وما تريد قال هناك جيش كبير سيهاجم البلاد وهم على بعد يوما منا نطلب منك أن تساعدنا وتقضى عليه قبل أن يصلوا إلينا وسوف يكافئك الوالي على هذا مكافأة كبيرة تغنيك مدى الحياة وهنا وافق الموج الصامت على هذه الفكرة ثم ذهب وجلس فوق تل كبير وإذا به يرى خيام الجيش وقد نصبت والحرس والسلاح والخيول والجمال فلم يتمالك نفسه فقال ياله من جيش منظم وقوى فما مرت لحظات حتى مات الجميع ولم يبقى منهم أحد على قيد الحياة .....
عندها وصل الخبر للوالى فجاء الشيخ يكلم الموج الصامت من وراء الشجرة خوفا منه أيضا أن يصيبه ما أصاب الجيش فقال له والى البلاد يشكرك وسوف نترك لك المكافأة خلف هذه الشجرة ولكن بشرط بعد أن تأخذها تغادر هذا البلد ولا تعود إليه أبدا فقال الموج الصامت لا مانع عندى من هذا الأمر .....
وفي تلك الإثناء وعند أنتظار وصول المكافأة من الوالى قرر الموج الصامت أن يذهب الى واحة صغيرة ليستريح ويغتسل وكان شاب ذو ملامح جميلة نوعا ما وكانت مياه الواحة صافية وتبرق كأنها مرآة فأرى صورته على صفحة الماء فأعجب بنفسه وقال جمال ومال ورجولة ولم يتبقى سوى البيت والزوجة وأعيش سعيدا مدى الحياة وماهي إلا لحظات حتى فارق الحياة ....
وعندما حضر رجال الوالى لتسليمه المكافأة وجدوه ميتا فدفونه وعادوا فرحين يبشرون الوالى بالخبر السعيد .....
وهنا أنتهت قصة الموج الصامت وعيونه الحاره وأرتاح منه الجميع
يحكى ياسادة ياكرام أنه في سالف العصر والآوان حتى كان .... كان هناك رجل فقير أسمه @محمد عمر يمتلك بستان صغير جدا بالكاد يكفيه لتوفير لقمة العيش وكان له شقيق أيضا ويدعى @إيهاب مصطفى رحل اخوه إيهاب لبلد آخر طلبا للعيش الكريم ثم حصل على عمل هناك وسكن فى ذلك البلد وهو ليس ببعيد عن بلده الأصلى أما محمد عمر فقد قرر أن يبقى ويزرع بستانه الصغير ومرت الأيام تليها الأسابيع والشهور وهو يعمل بكل جهد في بستانه وفي يوم من الأيام صادف مرور فتاة على بستانه ورأته وهو يعمل بكل جد ونشاط فأعجبت به وأصبحت عمدا تزور البستان غيرت طريقها فقط لتراه لاحظها محمد عمر وأعجب بها أيضا وهي أيضا فتاة جميلة ولكنها فقيرة ولا عائلة لها ولكنها تعمل في السوق تبيع بعض ما تصنعه بيدها وفي يوما من الأيام أستوقفها وبدأ يسألها عن أحوالها وذكرت له بعض الأمور عنها وما لبث قليلا إلا وأن فاتحها بموضوع الزواج وأنه يملك بيتا صغيرا بداخل هذا البستان وعرفها ظروفه فوافقت على الزواج وتزوجها وبعد مرور الشهور حملت منه بغلام وأطلق عليه أسم @الموج الصامت وهنا تبدأ القصة .........
شب الموج الصامت بين أبوين كادحين يعملان لتربيته وفي يوما من الأيام وعندما بلغ الموج الصامت الحادي والعشرين من عمره قال لوالده سوف أخرج بحثا عن عمل غير الذي أعمل به الآن فالتعب كثير والمال لايساوى الجهد المضني الذي أقوم به والبلدة أصلا فقيرة ربما ألحق بعمي في البلد الذي يعمل فيه وأعمل وأتعلم منه فقال له والده فكرة جيدة وفعلا أستعد الموج الصامت للسفر وجهز نفسه وأنطلق الى البلد الذي يعيش فيه عمه إيهاب مصطفى وفي الطريق صادف قافلة ولما رأى صاحب تلك القافله صغر سنه وعرف ظروفه قال له تعال معنا فحن متوجهين الى نفس البلد نمر به ثم الى بلد آخر فوافق الموج الصامت على ذلك وكانت قافلة كبيرة جدا تضم جميع أنواع البضائع وفي الطريق توقفت القافلة للأستراحة بقرب من واحة صغيرة للتزود بالماء والإستراحة من عناء السفر وكان هناك رجل في آخر القافلة وآخر في أول القافلة وكان كل منهما يبعد عن القافلة مسافة طويلة لأجل تحذير القافلة من قطاع الطرق وفي الليل هجمت مجموعة من الرجال وتبين فيما بعد أنهم قطاع طرق وقتلوا كل من في القافلة إلا الموج الصامت لم يكن موجودا معهم لأنه ذهب خلسة لقضاء بعض شؤونه ولكنه لما رجع بعد حين وجد قطاع الطرق قد قضوا على كل من في القافلة ولم يتبقى غيره فقال وكأنه يهمس لنفسه لقد قضى قطاع الطرق الأقوياء على هذه القافلة بغمضة عين وماكانت إلا لحظات حتى أصابتهم عين الموج الصامت الحارة الحارقة فماتوا عن بكرة أبيهم ولم يبقى منهم أحد.
هنا أصبح الموج الصامت وحيدا أيضا لا من القافلة ولا من قطاع الطرق ترى ماذا سيفعل بكل هذه الأموال والقافلة وما تبقى من خيول وجمال قطاع الطرق فقرر أن يرتدى من ثياب أحد تجار القافله ما يناسبه ثم يرحل بالقافلة بأكملها ويدخل البلدة على أنه واحد من التجار وبالفعل وبعد أن دفن الكل في الصحراء بعدها بيوم نفذ الفكرة وقاد القافلة ورحل لبلدة عمه ودخلها وأستقبله تجار تلك البلدة على أنه واحد من كبار التجار ثم سأل عن عمه فقيل له بأنه سيحضر لمجلس شهبندر التجار ثم حضر عمه وإذ به يرتدى من أفخم الثياب فقال الموج الصامت في نفسه عمى يعيش حياة الترف ووالدى وأمى في فقر ياله من عم لم يسأل حتى عن أخيه وهنا عرفه الموج الصامت بنفسه وتبادلا العناق ....
وفي اليوم التالي حضر عمه إليه وقال له تعال أسكن معي بالمنزل وأعرفك على أهل بيتي وبالفعل ذهب معه وعندما دخل البيت كان عمه قد أخبر زوجته وأولاده أنه سيحضره معه وما أن دخل حتى رحبوا به ووضعت موائد الطعام ثم أخذ الموج الصامت ينظر حوله يتفقد المنزل فقال في نفسه لديه منزل فخم وزوجه جميلة والكثير من الأولاد فلم تمر ساعات حتى مرض الجميع وماتوا قبل حلول المساء بفعل عينه الحارة والحسودة وبما أن الموج الصامت هو من تبقى الآن فقد ورث كل ما يملك عمه إيهاب مصطفى وسكن المنزل وسيطر على كل ما يملكه عمه بالإضافة الى ما أحضره معه من القافلة وباع الكثير وأشتهر وأصبح أغنى من شهبندر التجار .......
ولكن المشكلة بأنه أشتهر أيضا بعينه الحارة فكان الكثير ممن عرف عنه يتحشاه لهذا الأمر وفي يوما من الأيام قال الموج الصامت لنفسه الآن أصبحت أملك الكثير من المال والمحال التجارية والبضائع والمخازن فقد حان وقت الزواج ثم أغمض عينيه ونام ولم ينتبه إلا على صوت أحد العمال يقول أخرج ياسيدي المنزل يحترق فهرول خارجا وإذا بالبيت شعلة من نار ثم جاء الآخر وقال ياسيدي لقد أحترقت المخازن والآخر يقول ماتت البهائم والآخر يقول أحترقت المحلات ولم يتبقى له شىء فقد خسر كل شيئا وعاد فقيرا وهنا جلس الموج الصامت في الطرقات ولكن الناس تتحاشاه لما عرفت عنه بأن عينيه فيهما الموت والدمار .........
وفي يوم ما قرر والى أحد البلدان أن يستولى على البلد الذي يعيش فيه الموج الصامت الآن فما كان منه إلا أن جهز جيشا كبيرا وأمر القادة بأن يستولوا على تلك البلاد وحاكم البلد رجل مسالم ولا يحب الحرب والقتال فقال له مستشاريه هل ندلك على من يخلصك من هذه المشكلة وبدون قتال فأرشدوه الى الموج الصامت فأمر الجند أن يحضروه الى الصحراء لا الى القصر وكان هذا تخطيط شيوخ البلدة لألا يصيبهم ما أصاب عمه وتجارته وما أحضره الموج الصامت الى البلاد فكان يكلمه من وراء شجرة فقال له الشيخ أعرف بأن عيونك حارقة خارقة لا تبقى ولا تذر فلا تلومنى لهذا التصرف فأنا أحتاط لنفسي فقال له الموج الصامت وما تريد قال هناك جيش كبير سيهاجم البلاد وهم على بعد يوما منا نطلب منك أن تساعدنا وتقضى عليه قبل أن يصلوا إلينا وسوف يكافئك الوالي على هذا مكافأة كبيرة تغنيك مدى الحياة وهنا وافق الموج الصامت على هذه الفكرة ثم ذهب وجلس فوق تل كبير وإذا به يرى خيام الجيش وقد نصبت والحرس والسلاح والخيول والجمال فلم يتمالك نفسه فقال ياله من جيش منظم وقوى فما مرت لحظات حتى مات الجميع ولم يبقى منهم أحد على قيد الحياة .....
عندها وصل الخبر للوالى فجاء الشيخ يكلم الموج الصامت من وراء الشجرة خوفا منه أيضا أن يصيبه ما أصاب الجيش فقال له والى البلاد يشكرك وسوف نترك لك المكافأة خلف هذه الشجرة ولكن بشرط بعد أن تأخذها تغادر هذا البلد ولا تعود إليه أبدا فقال الموج الصامت لا مانع عندى من هذا الأمر .....
وفي تلك الإثناء وعند أنتظار وصول المكافأة من الوالى قرر الموج الصامت أن يذهب الى واحة صغيرة ليستريح ويغتسل وكان شاب ذو ملامح جميلة نوعا ما وكانت مياه الواحة صافية وتبرق كأنها مرآة فأرى صورته على صفحة الماء فأعجب بنفسه وقال جمال ومال ورجولة ولم يتبقى سوى البيت والزوجة وأعيش سعيدا مدى الحياة وماهي إلا لحظات حتى فارق الحياة ....
وعندما حضر رجال الوالى لتسليمه المكافأة وجدوه ميتا فدفونه وعادوا فرحين يبشرون الوالى بالخبر السعيد .....
وهنا أنتهت قصة الموج الصامت وعيونه الحاره وأرتاح منه الجميع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: